أكد المهندس محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمرى الغاز، أن مصر لديها الكثير من الثروات المهدرة بسبب الروتين الحكومي الملل الذي يعيق بين اكتشاف الثروات والاستثمار داخل مصر.

 

وأوضح سعد الدين لـ"الهلال اليوم" أن اكتشافات الغاز التي يتم اكتشافها بالمياه العميقة بالمتوسط ستعمل على وجود نقلة نوعية في مجال الطاقة والاستثمار والعمل على تحويل مصر مركز استراتيجى لتجارة وتبادل الطاقة، ولكن إذا تم العمل عليها في إطار خطة استثمارية مدروسة.

 

وأوضح أن تلك الاكتشافات موجودة منذ زمن ولكن الروتين وتقييد الاستثمار عمل على تأخر الاكتشافات وهروب شركات الحفر والتنقيب الأجنبية رغم أن هم من لديهم القدرة على تحمل التكاليف الباهظة للحفر والتنقيب وكذلك المخاطرة.

 

وأضاف رئيس جمعية مستثمري الغاز أنه لا بد من العمل على وجود طاقة بديلة ومتجددة كالطاقة الشمسية لاستخدامها في مجال الكهرباء بدلاء من إهدار الغاز الذي لا بد وأن يستخدم في مجال التنمية.

 

وأضاف أنه من الممكن إنتاج 5 ميجاوات بتكلفة 23 مليار جنيه، وهي أقل من تكلفة إنشاء محطة كهربائية.

 

وأشار سعد الدين إلى أن قانون تنظيم الغاز طال انتظاره، فالغرض منه هو عملية تنظيم التعامل على الغاز، وبهذا يضع مبدأ التكافؤ للشركات الحكومية والخاصة، ويعزز من مسيرة الاستثمار بمصر.

 

وأشار إلى أن مستثمري الغاز المعبأ "غاز البوتاجاز" بمصر تأثروا بعد تحريك أسعار المنتجات البترولية بسبب ارتفاع أسعار العمالة، والنقل، والكهرباء، والعمولة التي يتم دفعها للموردين، ونبه على زيادة العمولة التي تدفعها الحكومة للمصانع، والتي تبلغ جنيهين على كل أنبوبة.