أنهى الرئيس عبدالفتاح السيسي، جولة إفريقية بدأها مطلع الأسبوع الحالي، واستمرت 4 أيام زار فيها دول، تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد.
وكانت المحطة الأولى للسيسي، في تنزانيا، حيث عقد الرئيسان مباحثات موسعة ناقشا فيها العلاقات الثنائية، وشددا على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها خاصة فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في الدولتين. وأعرب الرئيس التنزاني عن تقديره للدعم الفني الذي تقدمه مصر لبلاده في مجالات بناء القدرات والتدريب ومشروعات حفر الآبار وغير ذلك من مجالات الدعم التنموي.
وأعرب عن تطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية في المجالات المختلفة كالسياحة والتصنيع الدوائي، فضلا عن تطوير مستوى التعاون بين البلدين في مجال الثروة الحيوانية من خلال إنشاء مجزر مصري ضخم في تنزانيا؛ بهدف تلبية الاحتياجات المصرية من اللحوم والاستفادة من الثروة الحيوانية الكبيرة في تنزانيا كما تم مناقشة التاريخ المشترك بين البلدين في الدفاع عن قضايا القارة الأفريقية والسعي لتحقيق مصالحها.
وأشار إلى أن سياسة مصر الخارجية تعتمد على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وعدم التآمر، والعمل لحل الخلافات من خلال الحوار البناء والتعاون لتحقيق السلام والتنمية.
المحطة الثانية للسيسي فكانت في رواندا وناقش مع رئيسها سبل تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي بين دول حوض النيل، حيث أوضح الرئيس رؤية مصر في هذا الشأن، مؤكدا أن قمة دول حوض النيل الأولى التي عقدت مؤخرا بالعاصمة الأوغندية عنتيبي تشكل البداية لحوار بناء، وفعّال بين قادة دول حوض النيل؛ من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
وأشار إلى أن مصر تدعم بشكل كامل جهود أشقائها في دول الحوض لتحقيق التنمية الشاملة للجميع، مع الحفاظ على مصالح الشعب المصري الذي يعتمد بشكل أساسي على نهر النيل لتوفير المياه.
من جانبه أكد الرئيس الرواندي وجود مسئولية مشتركة بين دول حوض النيل في الحفاظ على مياه النيل التي تمثل شريان الحياة لملايين المواطنين الذين يعتمدون عليها كمصدر أساسي للحياة.
وبحث السيسي مع نظيره الرواندي عددا من القضايا والملفات الإقليمية، منها موضوع إصلاح الاتحاد الإفريقي، حيث أكد الرئيس دعم مصر لجهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد لتحقيق الكفاءة اللازمة في أعماله، وذلك في ضوء تولي الرئيس كاجامي ملف الإصلاح المؤسسي بالاتحاد.
من جانبه أشاد الرئيس الرواندي بموقف مصر في هذا الصدد مؤكداً أنها شريك هام في جهود إصلاح الاتحاد الإفريقي.
واتفق الرئيسان على مواصلة التباحث على المستوى الأفريقي حول هذا الموضوع بهدف تعزيز فرص نجاح عملية الإصلاح.
الجولة الثالثة للسيسي كانت فى الجابون، وعقد خلالها جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس الجابوني، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس الجابوني بزيارة الرئيس التاريخية للجابون، والتي تتزامن مع احتفالات الجابون بعيدها الوطني.
وأشاد الرئيس الجابوني بالعلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وتطوير أطر التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، مؤكدا أهمية تفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين خلال زيارته لمصر في العام الماضي. وأكد الرئيس بونجو أن مصر تعد قوة اقتصادية كبيرة في إفريقيا، مشيدا بتوجه الرئيس نحو الانفتاح على القارة الأفريقية واستعادة دور مصر النشط فيها، كما أشاد بالشركات المصرية وما تتمتع به من سمعة طيبة في أفريقيا، معرباً عن تطلعه لزيادة أنشطتها في الجابون.
المحطة الرابعة والأخيرة كانت في دولة تشاد التى زارها الرئيس السيسي، وناقش خلالها تطوير الاستثمارات المصرية فى تشاد. وأشار الرئيس التشادي، إلى قرار حكومته بإعفاء رجال الأعمال المصريين من الحصول على تأشيرات دخول لتشاد في إطار الحرص على جذب المستثمرين المصريين، وتوفير التسهيلات اللازمة.
وناقش الجانبان الدور الذي تقوم به مصر في برامج بناء القدرات والتدريب في المجالات العسكرية والمدنية بتشاد، وفي مجال التعليم.