أثيرت حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حول نشر الكاتب المصري "حسن الحلوجي" كتابًا يحمل عنوان "مات الكلام"، ولكن الطريف في الأمر أن الكتاب الصادر عن دار الياسمين جاء في 102 صفحة، ولكن ورقًا فارغًا، وهذا ما قوبل بالرفض من قبل الجماهير.
بداية الأزمة مع عمر طاهر
بدأ الأمر عندما نشر الكاتب الصحفي عمر طاهر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، منشورًا جاء فيه: "صديقى الفنان حسن الحلوجي كاتب متميز أهداني كتابه الجديد "مات الكلام" اللى اكتشفت أنه ورق فاضى مافيهوش ولا كلمة".
وأضاف طاهر: "102 صفحة من الفراغ.. الفراغ اللى بيعترض بيه الحلوجى بطريقته وزى ما كتب ف ضهر الغلاف على الكلام التافة والمزيف والملاوع والرتيب اللى مالى الدنيا، كان ممكن يعترض ف بوست على فيس بوك، لكن لأنه فنان حقيقى حول اعتراضه لعمل فيه فكرة عظيمة".
عمر طاهر يرد
وهذا ما قابله جمهور عمر طاهر بالسخرية والرفض متسائلين "ليه اشتري كتاب ورقه فاضي"، ولما جدوى هذا الفعل، وهذا نوع من العبث، مما دفع الكاتب الصحفي عمر طاهر إلى حذف العديد من متابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعي، وكتب منشورًا آخر للرد على مهاجمي الكتاب، جاء فيه: "مساء الخير أنا لأول مرة من فترة أدخل أبلوك بالجملة.. بس قلة الذوق فعلاً مستفزة، طول النهار فيه ناس بتتغزل فى حاجات مش مقتنع بيها والواحد بيحترم ذوقها".
وأضاف: "تيجى تكتب عن فكرة غيرك عملها وتعبر عن إعجابك بيها فيدخلك ناس تقولك ضمنيًا أنت وصاحب الفكرة بهايم".
واختتم عمر طاهر كلامه قائلاً "فيه بلوكات مش عشانى والله لكن عشان ما احترمتش ضيف عندى كنت بضايفه وبأقول كلمتين فى حقه يستحقهم وأنت دخلت عشان ترازيه وتسم بدنه لأنك أبو العريف وأستاذ كبير ماشى تصحح لنا الواجب".
حقيقة سرقة الكتاب
لم يكن كتاب الحلوجي "مات الكلام" الصادر عن دار الياسمين للنشر عام 2014، هو الأول من نوعه، فتعود الفكرة إلى عام 1987 عندما قرر الطبيب النفسي والكاتب "آلان فرانسيس" نشر كتابه "كل شيء يعرفه الرجل عن المرأة"، والذي جاء في 128 صفحة فارغة، مشيرًا بذلك إلى أن الرجال لا يعرفون شيء عن المرأة.
وحقق كتاب "آلان فرانسيس" مبيعات كبيرة تخطت الـ25 طبعة، حسب موقع التجارة الإلكترونية "أمازون".