الإثنين 6 مايو 2024

الأهرام : مشاركة الرئيس السيسي في قمة أبوظبي لمواصلة جهود تحقيق الأمن والاستقرار العربي

الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الإمارات

أخبار19-1-2023 | 09:34

دار الهلال

أكدت صحيفة (الأهرام) أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس في القمة التشاورية في أبوظبي، والتي ضمت إلى جانبه قادة كل من الأردن، ودول مجلس التعاون الخليجي، جاءت في سياق الجهود المتواصلة من جانب (القاهرة) لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم العربي.

وأشارت الصحيفة، اليوم الخميس، تحت عنوان (مصر ووحدة الصف العربي) إلى أن الرئيس السيسي عقد أمس الأول، في قصر الاتحادية بالقاهرة، قمة ثلاثية مع كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، موضحة أن هذه التحركات المتسارعة من جانب الرئيس السيسي تستهدف مواصلة التشاور لتدعيم أواصر العلاقات المتميزة، ليس فقط بين مصر وشقيقاتها، وإنما بين كل دول المنظومة العربية، سعياً لتحقيق أقصى قدر من الاستقرار والأمن للشعوب العربية كافة.

وأوضحت أن هذه القمم المتوالية لزعماء، وقادة العرب في هذه الأيام تحمل العديد من الرسائل الداخلية والخارجية.. ولعل الرسالة الأولى هي أن الوطن العربي لا يمكن أن تواجه فيه كل دولة وحدها التحديات الدولية وحدها، وإذا كان الأشقاء العرب دائمًا، ومنذ الأزل، في حاجة إلى التعاون والتضامن، فإن هذه الحاجة تشتد وتزيد حاليًا؛ نظرًا إلى التطورات الخطيرة التي يمر بها النظام الدولي الآن، والتي تتطلب كامل التشاور، والتنسيق بين دول أي منظومة إقليمية فيما بينهم، وهكذا فإن سعي مصر لضمان وحدة الصف العربي ليست رفاهية أو شعارات خاوية، بل هي ضرورة بقاء في عالم لا يعترف، ولا يحترم الضعفاء المتفرقين.

وأضافت أن الرسالة الثانية، فهي اقتصادية، وهي أن التكامل الاقتصادي بين العرب مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى، وذلك لسببين أولهما أن العالم يعاني أزمات خانقة في الأوضاع الاقتصادية، ولا تستثنى من ذلك الدول الكبرى القوية اقتصاديًا، ومن ثم فإن تضامن العرب فيما بينهم سوف يمثل لهم مخرجًا من هذه الأزمات، على اعتبار أن كل دولة عربية يمكن أن تمثل قيمة مضافة للدولة الأخرى، والسبب الآخر، أن التعاون الاقتصادي العربي سوف يدعم الاقتصاديات العربية، ما يؤدي إلى مزيد من المكاسب، ولا ننسى أن دولًا عديدة في الإقليم العربي لديها أسواق واعدة صالحة لاستقبال الاستثمارات، ومصر من بينها.

وتابعت (الأهرام) أن الرسالة الثالثة هي للداخل العربي، وفحواها أن العرب مازالوا أمة واحدة، ويقفون جميعًا في صف واحد متضامن، وهكذا فإن المواطن العربي البسيط سيقوى عنده انتماؤه العربي، وبالتالي تزداد ثقته في عروبته، وثقافته العربية، وموروثاته، ومعتقداته.

واختتمت بالقول: "إن الخطر الثقافي على العقل العربي لا يمكن إنكاره، وما لم نسع جميعًا إلى الحفاظ على مقومات الشخصية العربية من الهجمات الثقافية التي تفرضها العولمة فإن العرب سوف يخسرون الكثير من مكوناتهم النفسية والمعنوية اللازمة لتقوية قدرتهم على الاستمرار، وتحقيق التقدم والازدهار".

Egypt Air