وقع الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور حسام عبد الغفار أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بروتوكولا للتعاون لمجابهة الأمراض المنقولة عن طريق الدم.
وقال الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية ،خلال توقيع البروتوكول، إن هذا البروتوكول يأتي متمثلاً في امتلاك المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية ،اللجنة المركزية لمكافحة الأمراض المنتقلة عن طريق الدم وعضوية الأكاديمية باللجنة المركزية لمكافحة الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم.
وأضاف أنه تم الاتفاق على وضع كافة الإمكانيات والآليات الفنية والبحثية والتطبيقية من خلال هذا البروتوكول انطلاقاً من الدور الذي يقوم به كل طرف للمشاركة والتعاون في مجالات البحث العلمي وتنفيذ المشروعات البحثية الممولة من الأكاديمية.
وأوضح أن البروتوكول يهدف إلى إطلاق مسابقة وطنية تحت عنوان "مستشفيات خالية من الوصم والتمييز"، وإعداد دراسة استراتيجية تتضمن أولويات البحث العلمي في مجال الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم، بالإضافة إلي تقديم الدعم للمستشفيات الجامعية فيما يخص تحسين الخدمات المقدمة للمرضى المترددين على عيادات الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم.
وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا حرص الأكاديمية على دعم بحث علمي تطبيقي لإيجاد حلول علمية ومبتكرة، وأن هناك فرصة حالياً، لمساعدة الباحثين العلميين، عبر خطة واضحة للدولة، وتمويل لمجال البحث العلمي، لتعزيز خطة مصر للتنمية المستدامة 2030، حيث أن الظروف مواتية من كل الجوانب، ويجب الاستفادة منها، وتقديم شئ واقعي للبحث العلمي، يشعر به المواطن وصانع القرار، لمزيد من المكاسب".
وأشار إلى أن بروتوكول التعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية يأتي في إطار مسؤوليات الأكاديمية كصرح علمي وتكنولوجي ، من بين مهامه الرئيسية التخطيط الاستراتيجي وإعداد الدراسات المستقبلية وخرائط الطريق في أولويات العلوم والتكنولوجيا، والتصدي للمشاكل المجتمعية المزمنة والعمل على إيجاد الحلول الملائمة لها.
ولفت إلي أهمية خلق مجتمع علمي قادر على تأصيل المعرفة والفهم في جميع المجالات وحل المشكلات التي تواجه المجتمع، والاستفادة من القوى البشرية المشتغلة بالبحث العلمي وتوجيهها نحو خدمة جميع القضايا التنموية على أساس علمي لتحقيق الرؤى والأهداف القومية، وتحليل ودعم سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية أنه في ضوء قيام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بدعم جودة الخدمات المقدمة داخل المستشفيات الجامعية وتفعيلا للدور الأصيل للمستشفيات الجامعية في توفير التدريب الطبي عالي المستوى وإنفاذ البروتوكولات البحثية التي تهدف إلى تطوير المعرفة الطبية وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى بالإضافة إلى دعم دور المستشفيات الجامعية وما يلحق بها من كيانات وخدمات في خدمة المجتمع المحيط.
وأضاف "وفي ظل توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس و لما لأهمية الوقاية والاكتشاف المبكر وعلاج الأمراض المتنقلة عن طريق الدم كان للجنة المركزية بالمجلس دورا رائدا في صياغة بروتوكولات التعاون التي من شأنها تحسين إمكانية الوقاية والتشخيص والعلاج الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم والعمل على إنشاء خطه قوميه للتحكم والقضاء على الفيروسات المنتقلة عن طريق الدم بالتعاون مع كل الأطراف المعنية".
وأشار إلى إمكانية تقديم الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية للمرضى المصابين بهذه الفيروسات بشكل خال تماما من الوصم و التمييز ولا يتنافى مع إجراءات وسياسات مكافحة العدوى بالمستشفيات.
وأكد أن هذا التعاون يأتي تتويجا لهذه الجهود مما يمهد الطريق لمزيد من التقدم في هذه المحاور لإيجاد حلول علمية تطبيقية بما يخدم الصحة العامة للشعب المصري و بما يحفظ لمصرنا الحبيبة دورها الرائد في هذا المجال خصوصا بعد النجاح غير المسبوق الذي حققته مبادرة الرئيس السيسي للقضاء علي فيروس سي و التي أدهشت العالم أجمع وجعلت التجربة المصرية محطا للأنظار.