السبت 15 يونيو 2024

الهجمات ضد المسلمين تصبح أكثر عنفا

19-8-2017 | 13:33

أعلنت الحكومة الألمانية أن الهجمات ضد المسلمين الألمان تصبح "أكثر عنفا" مع ارتفاع كبير في عدد المسلمين المصابين إثر جرائم الكراهية والعنصرية خلال الربع الثاني من العام الحالي.

وقالت الحكومة في إحصائية - وفقا لموقع "دويتشه فيله" الألماني- إن نحو 16 مسلما ألمانيا أصيبوا في هجمات مدفوعة بالخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) في الفترة بين شهري أبريل ويونيو في ارتفاع كبير عن مقارنة بالربع الأول من 2017 الذي شهد إصابة شخصين فقط.

وأصدرت الحكومة الألمانية الإحصائية الجديدة هذا الأسبوع استجابة لطلب استفسار تقدمت به النائبة عن حزب اليسار أولا يالبكيه حيث أرسلت نسخة إلى مكتب النائبة وأخرى إلى "دويتشه فيله".

وأشارت الإحصائية إلى أنه من بين الـ13 جريمة المسجلة التي تسببت في إصابة 16 مسلما ألمانيا توجد جريمة واحدة فقط بدافع "الفكر الديني" بينما تم تصنيف بقية الجرائم إلى دوافع يمينية متطرفة.

وقالت دويتشه فيله إن هذا يتوافق مع إجمالي الأرقام الحكومية حول هذه الجرائم والتي أظهرت أن الأغلبية العظمى من الـ192 جناية التي تم تسجيلها بدافع الإسلاموفوبيا خلال الربع الثاني من العام نسبت إلى دوافع يمينية متطرفة.

وأوضحت أن بقية الجرائم المذكورة في الإحصائية الحكومية لم تتسبب في ضحايا لكنها تضمنت أضرارا في الممتلكات وتحريضا على الكراهية العنصرية وتحريضا على ارتكاب جرائم وهجمات وسوء معاملة.

وقالت النائبة يالبكيه إن هذا الرقم يناقض انخفاض عدد الجرائم التي تستهدف بشكل خاص اللاجئين، فيما لم تقل عدد الهجمات الصريحة ضد المسلمين.

ورأت يالبكيه أن هذا يشير إلى أن المسلمين الألمان أصبحوا هدفا خاصا للكراهية من قبل عنف متطرفي اليمين أو كما يُطلق عليهم "المواطنون القلقون" في إشارة إلى الكناية التي يستخدمها نشطاء مكافحة الهجرة لوصف أنفسهم.

وشددت يالبكيه على أن جرائم الإرهاب والكراهية يجب دائما أن يتم إدانتها بغض النظر عن مرتكبيها أو تحت أي غطاء، مؤكدة أن "واجب الدولة والمجتمع هو مكافحة مثل هذه الجرائم ولذلك نحتاج إلى بيان صريح بأن المسلمين في ألمانيا ينتمون إلى مجتمعنا، وهؤلاء من يهاجمون المسلمين يهاجمون ديمقراطيتنا".