الأحد 26 مايو 2024

معرض الكتاب 2023.. فاطمة خير تخطو إلى عالم الرواية

غلاف الرواية

ثقافة25-1-2023 | 20:57

دار الهلال

صدر حديثًا عن دار بتانة للنشر والتوزيع العمل الروائي الأول بعنوان "العرافة" للكاتبة فاطمة خير، ومن المقرر أن يشارك خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023. "منذ سنوات طويلة سألني صديق: متى تكتبين روايتك الأولى؟ ضحكت وقلت: ومن قال أني سأفعل؟! لكن إن فعلتها فربما حين أصل الخمسين. فعلتها قبلها.. وها أنا قلبي يرتجف وأنا أنظر للغلاف، أشعر بهيبة لطالما شعرتها نحو الكتابة، هذه المرة مختلفة..ثمة شيء يجعلني أرتجف جداً. أشرف بأن أقدم لكم عملي الروائي الأول "العرافة"، الصادر عن دار نشر بتانة في معرض القاهرة الدولي للكتاب أرجو أن تحبوها كما أحببتها" هكذا أعلنت الكاتبة المصرية فاطمة خير عبر حسابها على فيسبوك، عن صدور روايتها الأولى في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الإصدار هو الخامس للكاتبة لكنه العمل الروائي الأول لها، وهو الإصدار الأول بعد مرور خمس سنوات على كتابها "أنثى سعيدة".

تدور أحداث الرواية بين عالمي الخيال والواقع، حيث تجد البطلة نفسها في رحلة بلا نهاية، تدفعها للبحث عن حقيقتها وإعادة اكتشاف معاني الحياة وتعريف مسلماتها. تقول خير عن الرواية: أشعر وأنا أعيد قرائتها بأنني كنت في عالمٍ آخر، أحيا فيه بكل حواسي، و في كل مرة كنت أضطر إلى مراجعتها أشعر بذلك، لكنني هذه المرة سعيدة بأنني قد وفيت بوعدى لبطلة الرواية، والتي عاشت معي منذ اللحظات الأولى لميلاد فكرة العمل في خيالي، ورافقتني حتى انتهيت منه، حين نظرت للغلاف أخبرتها بأنني قد أعلنت ميلادها للملأ وآن لها أن تحتفي بحياةٍ جديدة، تخرج بها من خيال الكاتبة إلى خيال القراء.

رواية "العرافة" هو نص أنثوي خليط بين المذكرات وأحلام اليقظة، والتحقيق النفسي، والعدو وراء معرفة الذات، وقد تتجلى هذه الذات في حلم، في إشارة، في علامة تأتي مصادفة، لكن تبقى الرغبة الحارقة في الإمساك بالروح وهي حرة، واكتشاف إمكاناتها..حارة وصادقة. المعنى النهائي لمثل هذه الكتابة، ليس السير في الطريق السهل لكتابة نص سردي نثري بليغ، بل جعل الذات..ذات مغزى في محيطها العام والأثر الذي سوف تتركه.

وتقول خير: لطالما شعرت برهبة نحو الكتابة، ونحو نشر كتاباتي التي أحبها وأكتبها بصدق، أشعر أن روحي تكتب وأنا أفاجئ بما تكتبه، تتملكني الكتابة ولا أتملكها، وهو الانصياع الوحيد الذي استسلم له، لم أكتب أبداً شئ يخالف مشاعر قلبي ولا قناعة عقلي، في كتابي "أنثى مع سبق الإًرار" كتبترسالة لكل امرأة أنها ليست وحدها وأنها تستحق أن تكون إنساناً كاملاً، وإلى المجتمع الذي يجب أن يحترمها ويعطيها حقها ويمكنها من أداء أدوارها دون أن يشعر بقلة الاستحقاقية.

وفي كتابي "أنثى سعيدة" وضعت كل مشاعري التي أرغب أن تنتقل للقارئ كي يحيا حياةً سعيدة، للنساء تحديداً وللرجال كي يفهوا النساء، باعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لمجتمع صحي، أما في رواية "العرافة" فأنا أخطر إلى عالمٍ لم أكن متأكدة تماماً أنني سأقتحم بابه؛ لذا أشعر برهبة مختلفة هذه المرة، ما يطمئني فقط هو إيماني بأن بطلة/بطلات الرواية هن كيانات حقيقية في عالم الخيال اخترن أن يعلن عن أنفسهن، وحين رأيت الغلاف للمرة الأولى لم أتمالك أعصابي لمدة ساعة، فمصمم الغلاف (عبد الرحمن الصواف) عكس إحساسي بالفعل وهذا يعني أنه لمس قلبه، وهو الإعلان الأول عن قبول الرواية من قارئ ومبدع. فاطمة خير صدر لها من قبل كتب "أنثى سعيدة" أيضاً عن دار بتانة، و"أنثى مع سبق الإصرار" عن دار المحروسة، و"رسائلي إليه" عن دار روافد، والمجموعة القصصية "معزوفات قصيرة في الطريق".

الاكثر قراءة