أكد أطباء النفس في مقال نشر على موقع "Medical press" أن الضحك  يجعلنا نشعر بالرضا ، ويقرب الناس بعضهم البعض، ويخفف من ضغط العمل، فضلاً عن أهميته في مساعدة المصابين بالاكتئاب على إدارة حالتهم.

 ومن الناحية النفسية يعتبر الضحك المحسن الأول للمزاج  ويساهم في تقليل التوتر والقلق، حيث يخفض مستويات الكورتيزول أو هرمون التوتر، ويرفع الناقلات العصبية "الدوبامين والسيروتونين " المسؤولين عن الشعور بالراحة، حيث يعتبر الضحك من ألطف وأشد التعابير التي تؤثر بشكل إيجابي في صحة الإنسان الجسدية والنفسية.

وأضاف أطباء علم النفس أن الضحك الجيد يمنح آثارًا رائعة قصيرة المدى، فعندما نبدأ بالضحك، فلا يقتصر دوره فقط على تخفيف الأعباء التي تصب على العقل، بل يؤدي أيضاً للكثير من التغيرات الجسدية اللازمة لسلامتك العضوية، ومنها استنشاق الهواء الغني بالأكسجين، وتُحفز القلب، والرئتين والعضلات للعمل بصورة أفضل، وتزيد الإندورفين (المسكنات الطبيعية) التي يقوم الدماغ بإطلاقها،  وتنشيط وتخفيف استجابتك للضغط النفسي، كما أنه يحد من التعرض للاكتئاب، ويساعد على تقليل فرص الشعور بالقلق، وكذلك نشر مركز الطب لكبار السن والشيخوخة الدولية بأن الضحك يقلل من نسبة الاكتئاب لديهم، ويخلق حالة عقلية إيجابية، تقلل من نسبة الإصابة بالاكتئاب.

أما بالنسبة لفوائد الضحك على المدى البعيد، فإنه يساهم في تخفيف التوتر الجسدي والإجهاد، ويترك عضلات الجسم مسترخية لمدة تصل إلى 45 دقيقة، ويقوي جهاز المناعة، حيث يقلل هرمونات التوتر ويزيد الخلايا المناعية والأجسام المضادة لمكافحة العدوى، وبالتالي يحسن مقاومة الجسم للأمراض، كما أن مشاركة الضحك مع الآخرين تقوي العلاقات معهم وتسهل جذبهم وإنشاء علاقات اجتماعية وتعزز العمل الجماعي، حيث تخلق مساحات من الألفة، ويزيد الطاقة، ما ينعكس بالإيجاب على الحياة العملية والأسرية.