أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التصريحات والمواقف التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأكثر من وسيلة إعلام محلية وأجنبية بعيد جولة وزير الخارجية الأمريكي السيد انتوني بلينكن، تلك المواقف التي تفاخر فيها نتنياهو بمحاولاته القفز على رؤوس الفلسطينيين وبجهوده باعادة ترتيب أولويات مبادرة السلام العربية وقلبها رأساً على عقب، والتي تمادى فيها أيضاً في معاداته لحقوق شعبنا وانتقاصه من هذه الحقوق وفقاً لخارطة اطماعه ومصالحه الاستعمارية التوسعية.
واعتبرت الوزارة أن مواقف وتصريحات نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم معادية للسلام وعنصرية تتنكر ليس فقط لوجود شعبنا وحقوقه وإنما أيضاً تتمرد على جميع الاتفاقيات الموقعة والشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي وتنتهكها، وهي ايضاً تأكيد جديد على غياب شريك السلام الإسرائيلي. كما أن تصريحات نتنياهو وتبجحه بمنح الفلسطينيين (حكماً ذاتياً) تعبير عن عقليته العنصرية وانطلاقه من عنجهية القوة الغاشمة في التعامل مع قضايا شعبنا وحقوقه، واعترافاً صريحاً بخارطة مصالحه الاستعمارية التي ينفذها على الأرض في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لإغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت الوزراة "وما ان غادر السيد بلينكن المنطقة حتى سارع نتنياهو بتلك المواقف والتصريحات لتخريب مرتكزات الجهود الأمريكية المبذولة لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، وكذلك الأسس التي تقوم عليها الرؤية الأمريكية لحل الصراع وفي مقدمتها رفض الاستيطان والتمسك بحل الدولتين".