الخميس 25 ابريل 2024

أمين "البحوث الإسلامية": القرآن الكريم له أثر عظيم في حياة البشرية بكافة جوانبها

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عياد

دين ودنيا4-2-2023 | 11:54

دار الهلال

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عياد، إن القرآن الكريم هو الكتاب الذي ختم الله (عز وجل) به الرسالات السماوية، وجعله بإعجاز خارق مفجر العلوم ومنبعها ودستور الأخلاق، وظهرت آثاره على البشرية جمعاء.

وأضاف عياد - في كلمة ألقاها نيابة عن شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، خلال افتتاح المسابقة العالمية التاسعة والعشرين للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئاسة وزير الأوقاف -"أن القرآن الكريم له أثر عظيم في حياة البشرية، بكافة جوانبها، وخاطب العقول على تفاوتها، وحارب انحراف العقول بتصحيح المفاهيم وخاطبها بما فيه النفع وسلك في ذلك المناهج العقلية السديدة والموعظة الحسنة، ومن هذا المنطلق فقد أولى العلماء ورفع قدرهم، وأعلى شأنهم وبشرهم بالمقام الرفيع وأشاد بهم وجعل العلم هو ميزان التفاضل بين البشر".

وأوضح أن القرآن الكريم حث على العلم ودعا إلى التحلي به.. مشيرا إلى أن ارتقاء الأمم لا يأتي إلا بالعلم والمعرفة ولا يأتي التقدم إلا بالتأسي بهما، لافتا إلى أن القرآن الكريم نزل في ليلة القدر ليعلن احترام الإنسان ويؤكد تكريمه ويفتح أمامه آفاق العلم ويدفعه للتفكير والبحث والتأمل بعد أن حرر فيها عقله من الجهل والاتباع الأعمى من غير حجة. 

وقال "إن القرآن الكريم هو رسالة رب العالمين لجميع خلقه، وتضمن إصلاح البشر، ودعا للفلاح في الدين والدنيا والآخرة".. مشيرا إلى أن منهج القرآن الكريم جاء متفقا مع حاجات البدن فلبى الرغبات، ومن شأنها المحافظة على الإنسان روحا وجسدا. 

وتابع قائلا "إن القرآن الكريم أكد على إمعان الفضائل وجوامع الأخلاق والآداب وأقر سنة التفاوت، ولم يفرق بين أمة وأخرى وإنسان وآخر، إلا بالتقوى وكان التعدد بالاختلاف وسيلة للتعارف والتعاون، وجاء بفلسفة تقوم على العدل والمساواة".. مؤكدا أن التشريع الإلهي جاء ليعالج جرائم الإنسان المنكرة، وهناك الكثير مما نزل في شؤون المجتمعات والمدن الفاضلة والعلامات الدولية والعبادة والغيبيات والدار الآخرة.

وأوضح عياد أن القرآن الكريم حرر ضمير الإنسان من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة وخلص عقل الإنسان من الأوهام والأساطير، فهو الكتاب المجيد الذي صنع أمة نقلها من المحلية إلى العالمية في غضون عقود قليلة، مشددا على أن القرآن حارب الرذائل فحد الحدود وشرع العقوبات وشيد القيم وسن القوانين التي تهدف إلى إصلاح الفرد وانتظام المجتمع.

وأشاد أمين "البحوث الإسلامية" - في ختام الكلمة - بوزارة الأوقاف وحرصها على إقامة المسابقة، والتي تمثل في حقيقتها احتفالا بالقرآن وفضل العلم والعلماء خصوصا وأن المقصود بالعلم هو ما تضمنه القرآن بالعلم والمعرفة والحضارة التي صنعها وهي حضارة العمران والبنيان والرقي.

Dr.Randa
Dr.Radwa