أفادت صحيفة Politico في مقال نشرته، بأن احتدام المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، سيعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط كبيرة، لاختيار أحد الجانبين.
وأضافت الصحيفة نقلا عن، ريكاردو بورخيس دي كاسترو، رئيس برنامج "أوروبا في العالم" في المركز التحليلي للسياسة الأوروبية في بروكسل، أنه في حال هيمن على العالم قطبان رئيسيان، هما الولايات المتحدة والصين، فسيكون لزاما على الاتحاد الأوروبي، والأوروبيين أنفسهم، اختيار أحد القطبين، وتحديدا أن أمن أوروبا ودفاعاتها يعتمدان بشكل شبه كلي على الولايات المتحدة.
وأشار دي كاسترو، إلى أن الصدام بين واشنطن وبكين، عقب حادثة المنطاد الصيني، جاء في توقيت غير مناسب، عقب إعلان ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، عن مخططه لزيارة بكين خلال أبريل المقبل، كما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، عن نيته لقاء الرئيس الصيني، شي جين بينج، العام الجاري.
وأوضح، أن عدم اكتراث الصين بمساعدة أوروبا بالضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحل الأزمة الأوكرانية، يزيد من تعقيد الأوضاع.
وفيما يخص المنطاد الصيني، نوهت الصحيفة، بأن عددا قليلا من الدول الأوروبية، أيد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، إسقاطه، مشيرة إلى أن إستونيا كانت من بين الاستثناءات القليلة، حيث قال وزير خارجيتها أورماس رينسالو: "أنا مؤيد لمحاولة الولايات المتحدة حماية سيادتها، وأدين بشدة أية استفزازات تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر".
واختتمت الصحيفة، بأن سياسية الاتحاد الأوروبي للعام 2023، بناء على ما سينفد أولا، الخوف الأوروبي من معارضة الولايات المتحدة، على حساب انحيازه للصين، أم المصلحة الأمريكية في أوروبا.