كشف وزير التجارة والصناعة، المهندس طارق قابيل، عن تنظيم مهرجان التمور المصرية في دورته الثالثة بواحة سيوة، خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر القادم، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يتضمن المهرجان إطلاق مسابقة التمور المصرية بدورتها الثالثة، وذلك بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ومحافظة مطروح.
ويشارك في المهرجان عدد من مصنعي ومصدري التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل، وعدد من المزارعين المختصين بزراعة النخيل وتصنيع التمور، وكذا ممثلي عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
وقال قابيل - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الاثنين - إن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور بنسبة 18% من الإنتاج العالمي، كما تحتل المرتبة الأولى عربيًا بنسبة 23% من الإنتاج العربي من التمور، مشيرًا إلى أن مصر تولي قطاع التمور اهتمامًا بالغًا لكونه أحد القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات وتشغيل الأيدي العاملة.
وأوضح أن إقامة المهرجان الثالث للتمور المصرية يأتي استكمالًا للنجاح الذي حققه المهرجان في دورته الأولى عام 2015، والثانية عام 2016، حيث يهدف المهرجان إلى إلقاء الضوء على قطاع التمور في مصر، وتوحيد جهود كافة الجهات من مؤسسات حكومية وجهات بحثية ومنظمات دولية للنهوض بالقطاع وإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، وإقامة روابط قوية بين تلك الجهات ومنتجي ومصنعي التمور، وتوثيق الروابط وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل وخارج مصر، وتشجيع الابتكار والمنافسة من خلال مسابقات المهرجان، ونقل المعلومات الحديثة وتبادل الخبرات من خلال الندوات العلمية المصاحبة.
وأوضح أن الدولة مهتمة باستضافة عدد من أهم مستوردي التمور من دول العالم المختلفة، فضلًا عن دعوة كبار المصدرين وسلاسل التسويق والشركات الكبرى لفتح أفاق جديدة لمنتجي ومصنعي التمور لتسويق وتصدير منتجاتهم.
وأشار إلى الأثر الإيجابي الذي تركه المهرجان على صناعة وتصدير التمور المصرية بالعالم، حيث بلغت كمية الصادرات المصرية من التمور خلال الربع الأول من العام الجاري 17.3 ألف طن بزيادة قدرها 32% في الكمية، و10% في القيمة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشاد قابيل بالتعاون المثمر مع الجانب الإماراتي لتطوير زراعة وصناعة التمور في مصر، حيث يجرى حاليًا التنسيق لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية بقطاع التمور بمصر، تشمل تأهيل مجمع تمور الوادي الجديد الحكومي، على غرار ما تم العام الماضي من تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي، وإنشاء مخازن مبردة للتمور بالواحات البحرية التابعة لمحافظة الجيزة، واستقدام خبراء لنقل التكنولوجيا على مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور مساهمة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن تتولى جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مهمة الإشراف على تنفيذ تلك المشاريع، بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة.