الثلاثاء 14 مايو 2024

اكتشاف مقبرتين في مدينة الأقصر بعد 20 عاما من التنقيب

افتتاح مقبرتين

أخبار9-2-2023 | 16:32

وردة الحسيني

تم اكتشاف المقبرتين في سياق عمل البعثة  الأثرية «مشروع جحوتي» التي يتولاها المجلس الأعلى للبحوث العلمية بإسبانيا، والذي قام على مدار أكثر من 20 عاما بكشف النقاب عن توابيت سليمة ومومياوات والحديقة الجنائزية"  الوحيدة التي تم اكتشافها حتى يومنا هذا.

جاء ذلك في بيان لسفارة إسبانيا بالقاهرة، حضر  هذا الافتتاح كل من رئيسة المجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا البروفيسور إليوسا دي إلبينو و سفير إسبانيا في مصر، ألبارو إيرانثو والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى الوزيري.  

ويقوم بإدارة  البعثة الإسبانية-المصرية الباحث بالمجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا بمعهد لغات و ثقافات المتوسط والشرق الأقصى خوسيه مانويل جالان. 

وترجع هذه  المقابر  والتي يتم فتحها للزيارة أمام الجمهور إلى شخصيتين بارزتين أثناء واحدة من أهم حقبات التاريخ في مصر ، وهي بداية الأسرة الثامنة عشرة، لتزامنها مع فترة تاريخية جديدة: تعرف باسم المملكة الجديدة. وتبدأ بإعادة توحيد مصر في عهد الملك أحمس (1530 ق.م.) وبداية الإمبراطورية المصرية  لتمتد من النوبة في الجنوب وحتى سوريا - فلسطين في الشمال.

وكان جحوتي هو المشرف على خزانة الدولة وكذلك أعمال الحرفيين الذين عملوا في خدمة الملكة حتشبسوت، وهي واحدة من السيدات القلائل اللاتي حكمن البلاد كفرعون في مصر القديمة واستمر حكمها لمدة 22 عامًا، إلى نحو 1470 ق.م. 

وقال البيان الاسباني: «منذ عام 2002 ، كانت بعثة مشروع جحوتي - بقيادة المجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا (CSIC) - تقوم بأعمال الحفر والترميم وكذلك نشر العديد من النتائج البحثية المتعلقة بالمقابر الموجودة بمنطقة تل ذراع أبو النجا في مدينة الأقصر (مدينة طيبة القديمة). 

واضاف : اعتبارًا من اليوم ، سيتاح لجمهور الزائرين دخول الموقع الأثري والاستمتاع بزيارة مقبرتي حري و جحوتي،

وتابع البيان: «هذه  المقابر مزينة بالنقوش ومضاءة  باستخدام طاقة نظيفة المنتجة من ألواح الخلايا الشمسية التي قام الفريق الإسباني بتركيبها فوق مقبرة حجوتي، بحيث تكون غير مرئية داخل صرح مبنى شيد في حقبة قديمة،  لإضفاء نوع من المهابة على الواجهة».

وأضاف: «تعتبر هذه المقبرة مثالًا كلاسيكيًا لدفن الأسرة الحاكمة في ذلك الوقت، و هي عبارة عن مقابر تعود لكبار المسؤولين في الأسرة الثامنة عشرة من مصر القديمة، ويرجع تاريخها إلى حوالي 1500 ق.م».

يذكر انه سيتم عرض مجموعة مختارة من أكثر القطع ندرة و الموجودة في موقع مشروع جحوتي بمتحف الأقصر. كما سيتم افتتاح المعرض اليوم، مصحوبًا بفتح الموقع أمام  الجمهور على الضفة المقابلة للنيل.

Dr.Radwa
Egypt Air