الحب كلمة صغيرة تحمل عالما ضخما من المعانى والمشاعر الإنسانية.. هو بلسم الحياة هو كلمة واحدة من حروف قليلة ولكن لا شىء يشغل العالم كله ويستغرق تفكيره ونشاطه مثل .. الحب
الحب عاطفة إيجابية وتوسيع لآفاق الحياة وثروة لا غنى عنها وهو يقضى على الحقد والكراهية وكل نزعة إلى التخريب والهدم ويدفعنا إلى الأمام لنحقق كل شىء كبير
امتازت أشعار عنترة بالرّقّة والعذوبة فلا تكاد تخلو من ذكر لمحبوبته وابنة عمه عبلة التي كانت أكثر نساء قومها جمالاً وأشهرهن نضجاً ونسباً
من قصص الحب الشائعة في العصر الأندلسي قصة ابن زيدون وولادة بنت المستكفى اللذين أقيم تخليدا لقصة حبهما تمثال فى قرطبة ليدين تتلامسان تحاكيان يد ولادة ويد حبيبها ابن زيدون وأطلق عليه نصب الحب
الحب كلمة من حرفين (حاء) و (باء) صنعت أمجاد أفراد وجماعات وأمم وشعوب وتهاوت هامات عمالقة والحب في اللغة يعني البياض والصفاء ونزوع للطاعة وإرضاء المحبوب أما الكراهية فتعني العصيان والإيذاء والمتأمل للأدب الإنسانى عبر الحضارات يجد أن فكرته الرئيسية تمثلت فى التعبير عن الحب بمعناه العام فتارة نجد الحب بمعناه الإنسانى العام وتارة نجده يتحول إلى فعل إيجابى وتارة أخرى نجد الحب بين الإنسان والإنسان وبين الإنسان والمجتمع وبين الإنسان والوطن وتارة نجد من وهب حبه للمرأة أو السلطة أو الحرية أو للعقيدة.
الحب هو بلسم الحياة هو كلمة واحدة من حروف قليلة ولكن لا شيء يشغل العالم كله ويستغرق تفكيره ونشاطه كهذه الكلمة ففى هذه الكلمة الصغيرة عالم ضخم من المعانى والمشاعر الإنسانية وغير الإنسانية فهناك حب الأم وحب الأب وحب الأطفال وحب الذات وهناك الحب الأخوى وحب الإنسان لبيته ووطنه والحب يشمل هذه المعانى جميعا إن الحب عاطفة إيجابية وتوسيع لآفاق الحياة وثروة لا غنى عنها إنه يدفعنا إلى الأمام لنحقق كل شيء كبير وهو يقضى على الحقد والكراهية وكل نزعة إلى التخريب والهدم ولكى نحب لابد أن نكره .. أى: إننا لكى نحب الجمال فلابد أن نكره القبح أولا ولكى نحب العدل لابد أن نكره الظلم ولكى نحب الإخلاص لابد أن نكره النفاق والرياء وإذا كان الكُره أبغض ما فى قواميس اللغة من ألفاظ فإن الحب أسمى ما في الوجود من معان .
لقد سجل التاريخ العديد من قصص الحب الخالدة ومنها حب عنترة وعبلة ونقول إن عنترة بن شدّاد هو ابن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي وهو من أشهر الفرسان والشعراء العرب في العصر الجاهلى وقد نشأ في منطقة نجد وورث سواد لونه من أمّه الحبشيّة التي كانت تدعى زبيبة وكان عنترة معروفاً بين العرب بأخلاقه العالية كما كان يتصف بالحلم على الرغم من شدة بطشه في الحروب وامتازت أشعاره بالرّقّة والعذوبة فلا تكاد تخلو من ذكر لمحبوبته وابنة عمه عبلة وقد عاش عنترة عمراً طويلاً شهد خلاله حرب داحس والغبراء.
ولد عنترة بن شدّاد وُلد عنترة في منطقة نجد عام 525 للميلاد وكان أبوه سيّداً من سادات عبس وبعد وفاة والده كفله عمه شداد برعايته وتعلّم عنترة الفروسية مبكراً حتى أصبح من أشهر فرسان العرب وظهرت فروسيته في حرب داحس والغبراء التي أبلى فيها بلاءً حسناً.
أحبّ عنترة ابنة عمه عبلة بنت مالك التي كانت أكثر نساء قومها جمالاً وأشهرهن نضجاً ونسباً وقد عانى الكثير في سبيل هذا الحبّ وواجهته عوائق كثيرة فقد امتنع عمّه من تزويجه إياها بسبب سواد لونه ورغم النسب الذي كان يجمع بينهما إلا أنّ أباها وأخاها كانا ينظران إليه نظرة الأسياد إلى العبد ويتعاملان معه بكل تكبّر وازدراء وكانا في كثير من الأحيان يخفيان عبلة عنه عند إحدى القبائل المجاورة حتى لا يتمكن من رؤيتها فكان عنترة يبعث في أثرها إحدى الجواري لتأتيه بأخبارها وكان لموقف عمّه هذا الألم البالغ في نفسه الذي كان يبثّه في قصائده الغزليّة فلا تكاد تخلو قصائده من وصف لحبّه لها وذكر لمحاسنها حتى في حروبه وغزواته.
ترك عنترة بن شدّاد ديواناً من الشعر زخر بفنون عدّة كان معظمّها في الفخر والغزل العذري والحماسة وكان أبرز ما فيه معلقته التي اشتهر بها ونجد في شعر عنترة كغيره من الشعراء الجاهليين ظاهرة الوقوف على الأطلال لأنّ هذه الظاهرة كانت أصدق تعبير عن عواطف الشاعر تجاه محبوبته وحنينه لها فهذه الأطلال هي الأماكن التي عاش فيها الشاعر أو مرّ منها أو ارتبطت بذكرى حدثت معه وهزّت وجدانه فكان يقف وسط هذه الديار التى سكنتها محبوبته ثمّ تركتها ورحلت عنه إلى مكانٍ بعيد سائلاً إياها الحديث وإخباره بأخبارها وكان يبقى واقفاً وسط هذه الديار مناجيّاً إياها تأسر قلبه اللوعة والحنين لرؤيتها .
معلّقة عنترة بن شدّاد من المعلّقات والقصائد التي ظهرت في العصر الجاهلي وكان عددها سبعاً وقد تميّزت بالجودة وعمق المعاني وسعة الخيال والبراعة في الأسلوب وكانت تسمى أيضاً بالمذهبيّات لأنّها كانت تكتب بماء الذهب وقد ورد عن الباحثين روايات متباينة بسبب تسميتها بهذا الاسم إلا أنّ أغلب هذه الروايات اتفقت على أنّ السبب يعود إلى تعليقها على أستار الكعبة المشرفة وكان لهذه المعلقات قيمة أدبيّة تمثّلت في تناول مواضيع مختلفة عن الحياة الجاهليّة ومن أشهر شعرائها امرؤ القيس وزهر بن أبي سلمى والنابغة الذبياني وعنترة بن شداد وعلقمة بن عبده وطرفة بن العبد والأعشى.
معلقة عنترة بن شداد قصيدة طويلة تحتوي على ما يقارب تسعة وسبعين بيتاً من الشعر على وزن البحر الكامل، ومن أشعاره نذكر قوله :
أَلا يا عَبلَ قَد زادَ التَصابي/ وَلَجَّ اليَومَ قَومُكِ في عَذا/ وَظَلَّ هَواكِ يَنمو كُلَّ يَومٍ/ كَما يَنمو مَشيبي في شَبابي/ عَتَبتُ صُروفَ دَهري فيكِ حَتّى / فَني وَأَبيكِ عُمري في العِتابِ/ وَلاقَيتُ العِدا وَحَفِظتُ قَوماً/ أَضاعوني وَلَم يَرعَوا جَنابي .
وقال أيضا :
يا عَبلَ إِنَّ هَواكِ قَد جازَ المَدى/ وَأَنا المُعَنّى فيكِ مِن دونِ الوَرى/ يا عَبلَ حُبُّكِ في عِظامي مَع دَمي/ لَمّا جَرَت روحي بِجِسمي قَد جَرى
توفى عنترة بن شدّاد عام 600 الميلادى عن عمر ناهز 90 عاماً بعد أن عاش حياةً حافلة بنظم الشعر والمشاركة الواسعة في الحروب والغزوات.
تناولت السينما قصة عنترة بن شداد حيث قدمت الفيلم السينمائي عنترة بن شداد قصة محمد فريد أبو حديد وحوار وأغاني الشاعر بيرم التونسي وسناريو نيازى مصطفى وعبد العزيز سلام وإخراج نيازى مصطفى وبطولة فريد شوقي في دور عنترة بن شداد وكوكا في دور عبلة وعبد العليم خطاب في دور شداد والد عنترة وعايدة هلال في دور سمية زوجة شداد ونور الدمرداش في دور عمارة الزيادى وفردوس محمد في دور زبيبة وفاخر فاخر في دور مالك ووداد حمدي في دور خادمة عبلة وعبد الخالق صالح قائد قبيلة عبس وسعيد أبو بكر في دور شيبوب وحسن حامد في دور مفرج بن همام وليلى فهمي في دور خادمة سمية ومحمود فرج في دور الجحجاح الشباح ومحمد أباظة وأحمد خميس وشريف حمدي وبدر نوفل وحسنة سليمان وسحرعطية وأنور ماضي ومحمد الهواري وكامل الشباسي ورفيعة الشال وأحمد مرسي وكان الإنتاج لأفلام مصر الجديدة ومهندس الصوت أندريا زندليدس ومدير التصوير وديد سرى ومونتاج جلال مصطفى وعبد العزيز فخرى وموسيقى وألحان علي إسماعيل وطبع الفيلم في معامل إنجلترا وعرض الفيلم يوم 4 ديسمبر عام 1961 م .
أيضا من قصص الحب الخالدة قصة جميل وبثينة فجميل بنُ عبدِ الله بن معمر اشتُهِرَ بحبّهِ لبثينةَ فأصبحَ يُعرَفُ بجميلِ بثينةَ وقد وُلِدَ في منطقةٍ وادي القرى القريبةٍ من المدينةِ فى الحجازِ وهو من قبيلةِ قضاعةَ التى نزلَت أرضَ الحجازِ وكانوا يُسمّون ببني عذرةَ الذين يُنسَبُ إليهم الحبُّ العذرى المعروفُ بالنقاءِ والطهارةِ وقد نشأَ جميلٌ بنُ معمر في هذه البيئةِ الحجازيّةِ وكان من أسرةٍ ذاتِ مَقامٍ رفيعٍ واتّصفَ بحُسنِ مظهرهِ وجمالِ ثيابِه وطولِ قامتِه بالإضافةِ إلى عَرضِ مَنكبَيه.
جميلٍ وبثينةَ اختصما فيما بينهما فى أوّلِ لقاءٍ لهما في وادٍ يُقالُ له بغيض حيثُ قصَدَت بثينةُ الماءَ ووجدت ناقةً صغيرةً فضربتها وهذا ما جعلَ الخلافَ والنزاعَ ينشأ بينهما فهذه الناقةُ الصغيرةُ كانت مملوكة لجميلٍ وهنا بدأت قصّةُ جميلٍ وبثينةَ وأحبَّ كلٌّ منهما الآخرَ إلى أن توجّه جميلٌ إلى أهلها لخطبتِها إلّا أنّهم رفضوا طلبَه بسبب ذِكرِه بثينةَ في شِعرِه صراحةً فقد قال عن أوّلِ لقاءٍ بينهما:
وأوّلُ ما قادَ المودّةَ بيننا/ بوادِ بغيضٍ يا بثينُ سبابُ/ فقلنا لها قولاً، فجاءت بمثلِه/ لكلِّ كلامٍ يا بثينُ جوابُ
كانت بثينة كثيرة الترحال والتنقل إلى جانب أهلها مما جعل جميل يزداد لوعةً واشتياقًا لها وبثينة تزوجت برجل آخر وسافر جميل وترك أطلال بثينة إلا أنه ظل مشغولًا في التفكير فيها وقال جميل أبياتًا في بثينة عندما اقترب أجله وبدأ يحتضر ولم يستطع اللقاء بها قبل أن توافيه المنية.
عندما علمت بثينة بوفاة جميل لم تصدقه وقالت لمن أخبرها إن كنت صادقًا فقد قتلتنى وإن كنت كاذبًا فلقد فضحتنى وانتحبت باكيةً على وفاته وقالت:
وإن سُلُوّى عــن جـميلٍ لَسَـاعةٌ/ مـن الدهـرِ مـا حانت ولا حان حينها /سـواء علينـا يا جميلَ بـن معمَرٍ /إذا مـت بأســاءُ الحيــاةِ ولينُهــا.
أيضا من قصص الحب الخالدة قصة حب كثير وعزة وقصة توبة وليلى الأخيلية التي كانت شاعرة مثل الخنساء وقد هام بها توبة بن الحمير، نذكر أيضا جنان حبيبة أبو نواس وهى تقريباً الوحيدة التي أخلص لها برغم أنه كان متقلب الهوى وأيضا أحب الشاعر أبو العتاهية جارية اسمها عتبة وأبو العتاهية من مواليد الحجاز وقد نشأ بالكوفة وسكن بغداد وقد دفعه حبه لعتبة أن يقول فيها الشعر لكنها لم تقابله بمثل ما يكنه لها حيث واجهته بالصد والهجران إلى أن كاد يفقد عقله فسمي ب ( أبو العتاهية ) وقد أوصله اليأس من هوى عتبة إلى الزهد فصار علامة في شعر الزه .
من قصص الحب الشائعة في العصر الأندلسي قصة ابن زيدون وولادة حيث عاش ابن زيدون حياة رغدة وكان أديبا وشاعرا وكان بمثابة وزير المعتضد بالله بن عباد في إشبيلية وفي المقابل فإن ولادة بنت المستكفي كان أبوها حاكما على قرطبة وقد قتل وقد كانت من الأديبات الشهيرات في زمانهن وقد التقت بالعديد من الأدباء والشعراء.
ولد أبو الوليد أحمد بن زيدون بقرطبة سنة 394هـ - 1003م ويعد واحداً من أهم شعراء الأندلس فى عصره وتمتع بمكانة كبيرة في زمنه أما ولادة فهى واحدة من أشهر نساء الأندلس وإحدى الأميرات من بنى أمية وواحدة من النساء النابغات فى الشعر وفنون القول وتبوأت مكانة عالية فى مجتمعها وحازت صيتًا واسعًا بسبب ثقافتها وجمالها وفتنتها وزينتها
كانت ولادة بعد وفاة أبيها تقيم ندوة فى منزلها يحضرها الشعراء والأدباء ومنهم ابن زيدون فبادلته حبا بحب وهى سليلة بيت ملك إذ أنها بنت الخليفة الأموى محمد بن عبيد الله بن الناصر لدين الله الملقب بالمستكفى بالله فلما مات أبوها خرجت إلى مجامع الأدباء والعلماء ولم يلق أحدهم طريقا إلى قلبها سوى ابن زيدون الذي بادلها الحب كذلك وعاش الاثنان حياة حب لفترة ومن ثم كان الجفاء والممانعة من قبل ولادة لكن بين الشد والجذب ولدت أقوى قصة حب في الأندلس دخلت التاريخ العربي.
في قرطبة نصب الحب وفيه يدان تتلامسان تحاكيان يد الشاعرة ولادة بنت المستكفى ويد حبيبها الشاعر ابن زيدون ومكتوب على التمثال أبيات شعر عربية لابن زيدون وولادة وترجمت هذه الأبيات أيضا بالإسبانية
ففي أعلى النصب نقشت أبيات ولادة بنت المستكفى:
أغار عليك من عينى ومنى/ ومنك ومن زمانك والمكان/ ولو أنى خبأتك فى عيون/ إلى يوم القيامة ما كفانى
بينما تحتها كتبت أبيات لابن زيدون:
يا من غدوت به فى الناس مشتهرا/ قلبى يقاسى عليكم الهم والفكر/ أيا من إن غبت لم ألقَ إنسانًا يؤانسى/ وإن حضرت فكلُّ الناس قدْ حَضَرا
أيضا من قصص الحب التي خلدها التاريخ قصة حب ابن رهيمة وزينب وقد عرف ابن رهيمة بأنه من شعراء الغزل العفيف وإن لم ينل الاهتمام الكافي به في التراث الأدبي وقد كانت محبوبته زينب بنت عكرمة بن عبد الرحمن وبعد أن شاع أمر عشقه فقد استعداه هشام بن عبد الملك فأمر بضربه 500 سوط وأن يباح دمه إن عاد لذكرها فهرب وقد انتهت حياته بغموض بعد هروبه من الخليفة والأغلب أنه مات هائما وهو يتذكرها رافضا الزواج ففى أغلب القصص أنهم يهيمون ثم يموتون.
الحب يا سادة يحكم دولته بلا سلاح وهو صانع المعجزات ولقيمة الحب الشاعر الإنجليزي وليام شيكسبير استخدم كلمة الحب في مسرحياته وأشعاره 2271 مرة وقال الشاعر إيليا أبو ماضى:
إنَّ نفساً لم يشرق الحب فيها/ هى نفسٌ لم تدرى ما معناها/ أنا بالحب قد وصلتُ إلى نفسي/ وبـالـحـبِّ قـدْ عـرفـتُ الـلـه.
والشاعر نزار قبانى كتب قصيدة بعنوان أحلى خبر وكانت في خطة عبد الحليم حافظ لغنائها ولكن القدر لم يمهله وفاضت روحه إلى بارئها وتقول كلمات القصيدة:
كتبتُ (أُحبّكِ) فوقَ جدار القَمَرْ/ (أُحبّكِ جداً)/ كما لا أحبّكِ يوماً بشَرْ/ ألمْ تقرأيها ؟/ بخطّ يدي/ فوق سُور القَمَرْ/ وفوق كراسي الحديقةِ/ فوقَ جذوع الشَجَرْ
وقال الفنان الصحفي حسين بيكار:
حلمت خير إني ماشى ف كل حارة ودرب/ وأفوت على كل بيت وأرسم على بابه قلب/ وأشيل الألف من كلمة عذاب عشان تتقرى عذب/ وأدعي من صميم قلبى وأطلب وأقول: يارب/ عمر بيوت الناس بالأمل وأملا قلوبهم حب./ وياللي بتسأل عن الحب؟ الحب عطف وأدب/ الحب مهره غالى مايتوزنش بفضة ودهب.
وقالت المبدعة ميرفت السنوسي: أيها الحب: مني إليك دوما نداء ومن نبض النبض كل الرجاء .. ألا تتخلى عني .. ألا تتركني أقاوم وحدى .. أيها الحب: كن لي الطريق والزاد فى رحلتى .. كن هاديا لي في حيرتى .. كن رفيقى في غربتي وصديقا في وحدتى .. كن أنيسى في وحشتى وفي المحن كن العزاء .. كن الدفء فى صقيع الحياة وفي لهيبها كن مظلتى .. أيها الحب: في الربيع كن زهرتي .. وفي خريف العمر هدأتى .. وفى كل العمر على السطور كلمتى .. وتحت خط القلم عندما يتراقص أنت صفحتى .. أنت المرسى لسفينتي بل أنت كل الحياة .. وحينما يخبو ضوئي تظل أنت بريقى .. سيكون بك بعد الموت بعثي وفيك يحيا بعد الفناء نبضى .. نعم .. كل هذا لك يا أيها الحب.