السبت 23 نوفمبر 2024

مقالات

قمة الإنسانية (1)

  • 11-2-2023 | 22:48
طباعة

مـــــن أروع وأعظـــم ما تميز وتفــرد بــه عهـد الرئيس عبدالفتاح السيسى هو الطاقة الإنسانية الفياضة وجبر خواطر الناس، والتى أصبحت عقيدة الدولة المصرية، وتجلت فى الكثير من الأعمال والعطاء والاهتمام والأولويات غير المسبوقة التى لم يسبق الرئيس السيسى  أى رئيس مصرى سابق فى الاهتمام بهذه الأبعاد الإنسانية النبيلة خاصة فى تغيير حياة الناس إلى الأفضل وتخفيف المعاناة عنهم وتخليصهم من الأزمات والمشاكل والارتقاء بجودة حياتهم، ومستواهم المعيشى، ودعم الفئات البسيطة والأكثر احتياجاً، وهو ما يجسد العمق الإنسانى لدى الرئيس السيسى، وطموحه اللامحدود لوطنه، وحبه لشعبه، والسعى من أجل أن يراه يحظى بالحياة الكريمة فى كل ربوع البلاد.

تستطيع أن ترصد بسهولة حالة فريدة من الإنسانية الفياضة وجبر الخواطر لدى الرئيس السيسى تجلت فى العديد من المشروعات القومية العملاقة والقرارات والتوجهات والسياسات، سواء فى القضاء على ظاهرة العشوائيات، ثم القضاء على فيروس «سى» وقوائم الانتظار، والمبادرات الرئاسية فى مجال الصحة مثل «100 مليون صحة» والكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والمشروع القومى للتأمين الصحى الشامل والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ومشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصرى، وبرامج الحماية الاجتماعية التى تستهدف حماية الفئات الأكثر احتياجاً والتوسع فيها بالإضافة إلى جهود المجتمع المدنى ممثلاً فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، وكذلك رعاية واحتضان وتكريم أسر الشهداء وفاءً وعرفاناً لما قدمه هؤلاء الأبطال من تضحيات، كذلك القضاء على كل ما من شأنه أن يتسبب فى معاناة للمصريين وإتاحة كافة السلع الأساسية بوفرة دون وجود أزمة والقضاء على ظاهرة الطوابير التى كانت فى العقود الماضية للحصول على الاحتياجات والخدمات والارتقاء بالخدمات المقدمة، بالإضافة إلى حرص الرئيس السيسى على التواصل والحديث والاستماع إلى المواطنين وتوجيه المسئولين للتعرف على مطالبهم وآرائهم وهذا ما تجسد قبل تنفيذ مشروعات تطوير وتنمية قرى الريف المصرى بالإضافة إلى إيلاء الاهتمام ببناء الإنسان المصرى .
الحقيقة عندما تتأمل دفتر أحوال الدولة المصرية وأعمالها ومشروعاتها وإنجازاتها، تجد أن رؤية القيادة السياسية، تولى الأبعاد الإنسانية اهتماماً غير مسبوق لم نعهده فى أى عصر سابق.. فى ظل أكبر عملية ورؤية لبناء الإنسان.
الحقيقة أن الأبعاد والملامح الإنسانية الفياضة فى عهد الرئيس السيسى كثيرة، لكن سنتناول كل بُعد بشكل منفرد، ونخصص له مقالاً على مدار الأيام القادمة، لتجسد لنا جميعاً أن هذا العهد هو أكثر العهود إنسانية واهتماماً بالإنسان والتحاماً بالمواطن، يكفى أن نقول إن غاية وجل أهداف الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى هى بناء الإنسان المصرى.
الحقيقة أن شخصية الرئيس السيسى الإنسانية والمحبة للمصريين، والطموحة لهذا الوطن، فجل آمال وطموحات الرئيس أن يرى مصر فى مصاف الدول المتقدمة القوية والقادرة وهذا نجده فى تفاصيل أكبر ملحمة للبناء والتنمية عرفتها مصر، وأن رؤيته وإرادته تتجلى فى وضع المواطن المصرى على طريق الحياة الكريمة.. فلا يدخر جهداً أو عملاً من أجل تغيير حياة المصريين إلى الأفضل والتفانى فى رفع مستواهم المعيشى وظروفهم الحياتية والتخفيف من معاناتهم.. بل ويطالبهم ويبث فيهم الحماس والأمل والإرادة من أجل تحقيق أحلام مصر وشعبها.
ربما تكون البداية بتناول الأبعاد الإنسانية فى رؤية الرئيس السيسى لبناء مصر الحديثة هى القضاء على ظاهرة العشوائيات، ومدى الألم والوجع الذى كان يعتصر قلوب المصريين الشرفاء على هذه المشاهد التى لم تكن تليق بمكانة مصر وشعبها.. وفى ملف القضاء على العشوائيات تجد أعلى درجات الإنسانية وجبر خواطر الناس، وعدم الرضا بأحوالهم وظروفهم الحياتية فى هذه المناطق غير الآدمية، والإصرار وامتلاك الإرادة والعزم على القضاء على هذه الظاهرة المسيئة للوطن والمواطن المصرى، لذلك كانت هناك جهود خلاقة بحب وإنسانية متدفقة وبمشاعر نبيلة وبوطنية فريدة وإحساس ممزوج بالرقى والحب لأهل مصر الطيبين، لذلك يعد الإنجاز الذى حققه الرئيس السيسى فى القضاء على العشوائيات واحداً من أعظم الإنجازات فى مجال الإنسانية وحقوق الإنسان وبناء الإنسان المصرى بما يليق بعظمة هذا الوطن.
الرئيس السيسى على مدار حياته «حفظه الله»، وقبل أن تشاء الأقدار أن يكون رئيساً لمصر، وقائداً عظيماً وفريداً واستثنائياً لها بحكم ما حققه من إنقاذ وإنجاز غير مسبوق كان يتابع كل ما يدور فى مصر على مدار حياته، وأتذكر قول الرئيس السيسى فى أحد الافتتاحات الرئاسية لمشروعاتنا القومية «بالمناسبة كنت بمشى وأشوف المناطق العشوائية والناس إللى ظروفها صعبة وأقول يارب لو اعطيتنى 100 مليار دولار والله لأصرفهم وأخلى الناس دى تعيش كويس.. ربنا بيقولى أنا همكنك أهو، وشوف هتعمل إيه».. من هنا فإن إنسانية الرئيس السيسى وحرصه على جبر خواطر المصريين نابعة من إيمان عميق وإنسانية فريدة، وحب ورحمة تمثل عقيدة وتكويناً، لذلك كان ملف القضاء على العشوائيات من أهم أولوياته، وأساس رؤيته فى بناء مصر الحديثة، وأن هذا دور مصر فى تغيير حياة أبنائها إلى الأفضل، وأنه لا يصح أن نترك أهالينا فى مثل هذه المناطق.
ربما لا يعرف البعض أن الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى أنفقت على المشروعات المنفذة لتطوير والقضاء على العشوائيات ما يقترب من نصف تريليون جنيه، وتحديداً 425 مليار جنيه لكننى سأتوقف عند الأكثر خطورة منها وهى المناطق غير الآمنة والتى لا توفر السكن الآمن للمواطن ولا أدنى مقومات ومتطلبات الحياة الكريمة، لذلك وصفت وصنفت بالمناطق غير الآمنة، لذلك تم التعامل معها بمشروعات حضارية غير مسبوقة وتحقيق نجاح كبير وإنجاز عظيم فى القضاء على العشوائيات والتى بلغت 357 منطقة تم تطويرها من خلال 246 ألف وحدة سكنية و53 وحدة، وكانت تمثل هذه المناطق ١٪ من الكتلة العمرانية بالمدن وتم الانتهاء من تطويرها بشكل كامل.
الحقيقة أن إنجاز القضاء على العشوائيات هو عمل شديد الإنسانية والخصوصية، يستهدف تغيير حياة الإنسان للأفضل، حيث نقل أهالينا فى هذه المناطق إلى مناطق حضارية، كاملة المرافق والأنشطة الإنسانية ومجهزة بالأثاث الكامل ومن الأجهزة الكهربائية والمفروشات والأدوات المنزلية، حيث انتقل المواطن ليجد أن كل شىء متوفر له فى الوحدة السكنية التى تسلمها مجاناً من الدولة، بالإضافة إلى أن المنطقة التى يعيش فيها المواطن تتمتع بكافة الخدمات الراقية.
الدولة أيضاً لم تترك المواطن ليعيش فى الوحدة السكنية المجهزة، ولكن عملت على الارتقاء بحياته وتوفير الحماية الاجتماعية له وإتاحة السلع الأساسية بأعلى جودة وبسعر مناسب بالإضافة إلى حملات الوعى والتثقيف والتأهيل والتدريب، لذلك نحن أمام ملحمة إنسانية متدفقة وإنجاز عظيم للرئيس السيسى.

الاكثر قراءة