خلَّف أسوأ زلزالاً ضرب تركيا منذ ما يقرب من قرن دمار قد يكلفها نحو 84.1 مليار دولار، بحسب تقرير لاتحاد الأعمال والشركات التركي، في حين أن مسؤولاً حكومياً كان قد قدر الخسائر بأكثر من 50 مليار دولار.
واقترب عدد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا يوم 6 فبراير من 36 ألف شخص، ويبدو أنه من المرجح أن يواصل ارتفاعه، فيما تحول التركيز من إنقاذ الناجين المحاصرين تحت الأنقاض إلى توفير المأوى والغذاء والرعاية النفسية والاجتماعية.
وذكر التقرير أن تكلفة الضرر قد تبلغ 84.1 مليار دولار - 70.8 مليار دولار لإصلاح الآلاف من المنازل، 10.4 مليار دولار خسارة في الدخل القومي و 2.9 مليار دولار بسبب توقف العمل لأيام. وقالت إن التكاليف الرئيسية تتركز في إعادة بناء المنازل وخطوط النقل والبنية التحتية، وتلبية احتياجات المأوى القصيرة والمتوسطة والطويلة الأجل لمئات الآلاف الذين أصبحوا بلا مأوى.
يعيش حوالي 13.4 مليون شخص في المقاطعات العشرة التي ضربها الزلزال، أو ما يعادل 15% من سكان تركيا، وهم يساهمون بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي. وقال محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي على هامش المنتدى العربي في المنتدى العربي يوم أمس الأحد ، إن تأثير الزلزال على الناتج المحلي الإجمالي من غير المرجح أن يكون واضحًا كما كان بعد زلزال عام 1999 في شمال غرب تركيا.
وأضاف أنه بعد التأثير الأولي خلال الأشهر القليلة المقبلة، يمكن أن تعزز استثمارات القطاع العام والخاص في إعادة البناء نمو الناتج المحلي الإجمالي. ومع ذلك، قدّر اقتصاديون ومسؤولون أن الزلزال سيخفض النمو الاقتصادي بنحو 2% هذا العام، بعد توقعات الحكومة نمو 5% في عام 2022 وبنسبة 5.5% في عام 2023 قبل الزلزال.