أصدرت مكتبة الشبكة العربية رواية “نجمة المقهى” لعواطف الزين.
وتقول الكاتبة فى روايتها، أضيفت مهمة جديدة إلى طفولتي.. بدأت أشعر بثقلها لأنها تضعني في مواجهة مباشرة مع سجناء يحملقون في وجه عفاف الأسمر ووجه أختها الحنطي التي تبدو أكبر من عمرها بسنوات عدة. ما جعل أحدهم يطلب يدها من الحسون ويرجوه أن يحتفظ بطلبه حتى خروجه من السجن.. ما أخجلني وأربك أختي وزوجها لأصبح مثلها بعد زيارتين أو أكثر، دائمة الشكوى لأمي من الزيارة وتداعياتها عليّ، كنت أحسب لها ألف حساب وأصبح نهار الجمعة لا يطاق، ولكن ما البديل؟ كنت أمضي ليلتي التي تسبق المشوار أفكر في كيفية الهروب من تلك المهمة الشاقة، فأتظاهر بالمرض لأبعد شبح الزيارة عن نفسي ولكن دون جدوى.
وتنوه الزين فى روايتها أن الأحداث كأنها مكتوبة وعليَّ أن أسمع كلاماً غريباً يتحدث عن تفاصيل الجسد ما يختفي منها وما يظهر حيث تقتحم النظرات الجريئة كل أنحائنا من الرأس حتى أصابع الأقدام. في كل مكان نوجد فيه، «الشارع، والمطعم، والبوسطة، والسجن». لم نكن نسلم من لسان “المطعمجي” الذي يصر على تقديم الطعام لنا مجاناً وكذلك السائق الذي يرمي مع ترحيبه بها كلمة ناعمة تداعب أنوثتها فتشعر بالخجل وهو ما كان يدفعها إلى مغادرة البوسطة وإكمال الطريق سيراً على الأقدام، أو نحظى بسيارة أخرى تطوي المسافة وتنقذنا مما نحن فيه.