يتأخر سحب الأطعمة غير الصالحة للاستهلاك أو ابلاغ المستهلكين بذلك في أوروبا حيث دعت جمعية مراقبة الأطعمة "فود ووتش" الخميس إلى تشديد الرقابة بعد فضيحة البيض الملوث بالمبيدات.

وقال الفرع الألماني للجمعية في تقرير إن القصور في الإبلاغ عن وجود المبيد الحشري فبرونيل في البيض "ليس حالة معزولة. المستهلكون لا يطلعون على التحذيرات المتعلقة بالطعام المستورد. وغالبا ما تقرر الشركات والسلطات بشأن سحب الأطعمة بعد فوات الأوان. وأحيانا لا تتخذ أي قرار".

وقالت الجمعية أن فشل نظام الإبلاغ عن الطعام غير الصالح للاستهلاك ظهر لدى عجز السلطات عن توفير معلومات للمستهلكين خلال فضيحة البيض الملوث بالفبرونيل في مطلع اغسطس عندما سحبت ملايين البيض من المتاجر وأتلفت في 18 بلدا أوروبيا وبلغت حتى هونغ كونغ.

وفي تقريرها قالت "فود ووتش" انها درست حالة 92 بلاغا في المانيا على مدى سنة وتبين لها أن 53% منها فقط نُشرت في الوقت المناسب على موقع حكومي يتعلق بسلامة الأغذية.

وفي إحدى الحالات، نُشر تحذير من فطر يحتمل تلوثه ببكتيريا الليستيريا بعد ثلاثة أيام من تبلغ السلطات به، إذ كانت المكاتب الحكومية مغلقة في إجازة رأس السنة.

وقالت "فود ووتش" إن تشريعات سلامة الأغذية مبهمة تماما و"تترك المجال للتأويل" بشأن موعد وجوب الإبلاغ عنها.

وحثت الحكومة على أداء دور فعال في حين يتعين على المنتجين حل مشكلة "تعارض المصالح" عندما يتعلق الأمر بسحب المنتجات غير الصالحة للاستهلاك من السوق.

وقالت انه يجب بذل مزيد من الجهد لابلاغ المستهلكين عبر كل الوسائل الممكنة بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات ووضع إعلانات توعية في المتاجر. وأضافت أن المنتجين لا يستخدمون أدوات التواصل كافة لتحذير المستهلك.

وفي حالة البيض الملوث، كانت بلجيكا أول من أبلغ جهاز سلامة الأغذية في الاتحاد الأوروبي في 20 يوليو تبعتها هولندا وألمانيا.