قال رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل أن دول الجنوب العالمي لم تنس أن موسكو ساعدتها في التحرر من الاستعمار الأوروبي. مبررا رفض الكثير من الدول دعم الغرب في الصراع الأوكراني.
وأشار ميشيل لصحيفة ليبراشيون إلى أن الاتحاد الأوروبي منذ بداية الصراع في أوكرانيا، يخوض معركة دبلوماسية في المجتمع الدولي لكسب الجنوب العالمي.
واعترف رئيس المجلس الأوروبي في طبعة الصحيفة التي نشرت اليوم الخميس، بأن العديد من هذه الدول ما زالت تذكر أن موسكو هي التي ساعدتها على التحرر من المستعمرين الأوروبيين، مضيفا: "في المقابل، لم ينسوا أننا تصرفنا بشكل أحادي في العراق وليبيا ومن هذه الزاوية ينظرون إلى الصراع الأوكراني".
لكن ميشيل خلال المقابلة كرر دعمه للدعم العسكري الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا قائلا: "أنا إيجابي للغاية بشأن اقتراح إستونيا الداعي لتعبئة المجهود الدفاعي الأوروبي ما يعني طلب وشراء وإنتاج الذخيرة بشكل مشترك، مضيفا أنه يعتزم تقديم مقترحات عملية في هذا الصدد خلال قمة الاتحاد الأوروبي، التي ستعقد في 23 مارس المقبل.
وخلال المناقشات التي جرت في جلسة البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء، اعترف رئيس دائرة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن العديد من دول العالم لا تدعم موقف الغرب في الصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن قادة هذه الدول يرون أن العقوبات الغربية ضد روسيا هي السبب وراء ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية.