سيطالب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في مؤتمر ميونيخ للأمن، الدول الغربية بزيادة فورية للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، لتصل إلى مستوى العام السابق خلال الأسابيع المقبلة.
وقال رئيس الحكومة في بيان صادر عن مكتبه: "حان الوقت الآن لزيادة دعمنا العسكري"، وكما تم التأكيد عليه، سيدعو سوناك زملاءه إلى "موازنة مستوى الدعم المقدم لأوكرانيا العام الماضي في غضون أسابيع وليس شهورا".
وقال سوناك في البيان: "بالتوازي مع ذلك، نحن على يقين من أن السلام طويل الأمد في أوكرانيا سيتطلب تعزيز القانون الدولي وإنشاء إطار جديد للأمن واستقرار هذا البلد، من خلال زيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف".
وأضاف: "يجب علينا أن نفعل المزيد لتعزيز أمن أوكرانيا على المدى الطويل، يجب أن نمنحهم القدرات المتقدمة وفقًا لمعايير الناتو التي سيحتاجون إليها في المستقبل، ويجب أن نثبت أننا سنكون إلى جانبهم من خلال الاستعداد والقدرة على مساعدتهم في الدفاع عن بلدهم مرارا وتكرارا".
وبحسب سوناك، فإن أمن أوكرانيا ليس فقط على المحك، ولكن أيضا أمن القارة الأوروبية والنظام العالمي "الذي ضمن السلام والأمن لمدة 80 عاما".
وقال سوناك: "نحن نتحدث عن أمن وسيادة كل دولة"، مشيرا إلى أن تصرفات روسيا "تشكل تهديدا أكثر وضوحا لكل شيء"، كما تعتقد بريطانيا وحلفاؤها.
وفي 19 يناير، أُعلن أن الحزمة الجديدة من المساعدة العسكرية البريطانية لأوكرانيا، بالإضافة إلى سرية مكونة من 14 دبابة من طراز "تشالنجر 2" و30 مدفع هاوتزر ذاتي الدفع، ستشمل مركبات إنقاذ مدرعة ومعدات لتطهير حقول الألغام وبناء جسور عائمة، وعشرات الطائرات المسيّرة لتصحيح نيران المدفعية.
يذكر أنه تم إرسال "مئات المركبات المدرعة والمحمية" إلى أوكرانيا، و100 ألف قذيفة مدفعية، بالإضافة إلى مئات الصواريخ، بما في ذلك صواريخ موجهة من طراز GMLRS وStarstreak، ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة، وصواريخ متوسطة المدى مضادة للطائرات، وكذلك 600 صاروخ "بريمستون" مضادة للدبابات، بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى كييف قطع غيار وصيانة، والتي وفقا لحسابات الجيش البريطاني، ستسمح بإصلاح ما يصل إلى 100 مركبة مدرعة أوكرانية، بما في ذلك الدبابات.
وفي 8 فبراير، قبل اجتماع مع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي في لندن، أعلن سوناك أنه طلب من كييف بدء تدريب مشاة البحرية والطيارين المقاتلين في الخدمة مع "الناتو" في المملكة.
وفي وقت لاحق، أوضح المتحدث باسم سوناك، أن الحكومة لم تتخذ قرارا بعد بشأن نقل المقاتلين إلى أوكرانيا، وستتم دراسة هذه القضية من زوايا مختلفة.