السياحة العلاجية أحد الملفات، التى عملت محافظة مطروح على دعمها خلال الفترة الماضية، حيث أعلنت «سيوة» مركزا عالميا من مراكز السياحة العلاجية والبيئية المتواصلة، بما تتمتع به من خصائص طبيعية جعلت منها محمية طبيعية عالمية ذات تراث زاخر بمقومات حضارية وطبيعية تميزها عن باقى واحات مصر.

يرى محافظ مطروح، اللواء علاء أبو زيد، أن «سيوة حباها الله بكنوز وخيرات بين بيئة صحراوية وزراعية وعيون مياه طبيعية متدفقة، لم تستغل بعد، والتنوع السياحى بها سواء سياحة علاجية وبيئية وترفيهية وتاريخية من كل العصور، يهفو إليها السائحون من معظم دول العالم خاصة الملوك والأمراء واستغلال متعة التواصل مع الشعوب».

وبجانب السياحة العلاجية، اهتمت مطروح برفع كفاءة المنشآت الصحية، حيث تمت إعادة تطوير مبانى مستشفيات ودعمها بأجهزة ومعدات طبية وقوة بشرية كافتتاح مستشفى الضبعة بتكلفة ٨٤ مليون جنيه، ويتم الإعداد لافتتاح مستشفى النجيلة بعد إعادة إنشائها وتجهيزها بتكلفة ٢٠٠ مليون جنيه، واعتبارها مستشفى للإحالة لتقدم الخدمة الطبية لأهالى قطاع غرب محافظة مطروح، ويجرى تطوير مستشفيات برانى والسلوم، والتجهيز لتحويل مستشفى الطوارئ برأس الحكمة لمستشفى مركزى.

كما تم دعم مستشفى مطروح العام بـ١٠ ماكينات غسيل كُلوى وتطوير قسم الطوارئ والعظام والعناية المركزة بمبلغ ٢.٥ مليون جنيه.. وباشعة مقطعية بتكلفة ١١ مليون جنيه، وتخفيفًا على المرضى تم افتتاح وحدة الفيروسات الكبدية بمستشفى الحميات بمدينة مرسى مطروح، وبالتحديد لمرضى فيرسB ، C بدلا من السفر إلى الإسكندرية والقاهرة متحملين مشقة السفر والتكلفة الباهظة مع استهداف علاج ١٠٠٠ مريض من الفيروسات الكبدية بالمحافظة.

وتم علاج عدد كبير من المواطنين بمستشفيات خارج مطروح خاصة فى بعض التخصصات الطبية الهامة بتكلفة ١٥ ملايين جنيه كلها من خارج الصندوق وبدعم رجال الأعمال من أبناء مطروح، أو أصحاب المشروعات المخلصين إيمانًا بدورهم فى المساهمة فى خدمة المجتمع المحلى .

وحصلت مستشفى العلمين على المركز الأول بعد اعتمادها من الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، فى التقييم النهائى بين المستشفيات النموذجية على مستوى الجمهورية مناصفة مع ثلاثة مستشفيات بمصر كنموذج لتطوير قطاع الصحة بمحافظة مطروح الحدودية، وجار العمل حاليا لإقامة عمارات سكنية للأطباء بمستشفى مطروح العام لتحقيق الاستقرار وعامل الجذب لهم.

وتستهدف محافظة مطروح إقامة مركزى القلب والتوحد العالميين بتكلفة نحو ١٤٠ مليون جنيه، حيث يجرى إقامة مركز قلب عالمى على مساحة ١٦ ألف م٢، للتخفيف عن مرضى القلب بمطروح ومعاناتهم مشقة السفر للعلاج خارج المحافظة، وذلك بأقسامه المختلفة كقسم جراحة قلب أطفال والعيوب الخلفية وجراحة الصدر وحدة علاج طبيعى للكبار والصغار وغيرها من وحدات متخصصة، مع تأكيد التنسيق مع مركز القلب العالمى بأسوان والتوافق بينهما من أجل خدمة مرضى القلب، وذلك مع وضع مركز القلب بمطروح تحت إشراف الأستاذ الدكتور مجدى يعقوب.. والاستعانة بالسادة الاستشاريين والمختصيين والاستفادة من خبراتهم سواء عند تجهيز المركز أو متابعة الحالات المرضية للوصول معها إلى أفضل نتائج طبية خاصة مع العجز فى التخصصات الطبية النادرة كجراحات القلب. ويجرى إنشاء مركز التوحد على مساحة ٤ آلاف م٢ كأول مركز متخصص لعلاج أطفال التوحد فى مصر تحقيقًا لرؤية الرئيس السيسى بضرورة الاهتمام بحالة هؤلاء الأطفال وإنشاء مركز علاج لهم والتيسير على أسرهم، ويعد الهدف من ذلك المركز هو أن تكون مطروح مقصدا وجذبا سياحيا وعلاجيا.. خاصة مع توفير الإقامة والإعاشة بذات المركز لهؤلاء الأطفال وأسرهم، بل ومكان آمن للأطفال فى حالات سفر الأسرة للخارج.