السبت 4 مايو 2024

فضائل شهر شعبان والأعمال المستحبة فيه.. الإفتاء تستطلع الهلال مساء اليوم

شهر شعبان

تحقيقات20-2-2023 | 12:26

أماني محمد

تستطلع دار الإفتاء المصرية بعد مغرب اليوم الاثنين هلال شهر شعبان 1444، لتعلن موعد بداية شهر شعبان 1444 رسميا، فيما توقعت الحسابات الفلكية أن يكون غدا الثلاثاء 21 فبراير هو أول أيام شهر شعبان 1444، وستعلن دار الإفتاء نتيجة استطلاع الهلال بعد مغرب اليوم.

 

شهر شعبان 1444

وشهر شعبان من الأشهر العظيمة وفيه تُعرض أعمال العباد على ربّهم سُبحانه، والمُوفَّق مَن رُفعت أعماله إلى ربِّه وهو طائع صائم، حيث ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قُلت: يا رسول الله، لمْ أركَ تصوم شهرًا من الشُّهور ما تصوم مِن شعبان؟

 قال صلى الله عليه وسلم: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل النَّاسُ عنه بين رجب ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين؛ فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ». [أخرجه النَّسائي].

 

 

الصيام في شهر شعبان

وعن فضل الصيام في شهر شعبان، أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن شعبان شهر كريم، نبه سيدنا النبي ﷺ إلى فضله، وكان يُكثر الصوم فيه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قَالَتْ: «ما رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ». [متفق عليه]

وأوضح أنه يستحب الإكثار من الصيام في شعبان، وهو شهر تُرفع فيه أعمال العباد إلى ربهم، وَرَفْعُها حال صَوم العبد أَرْجَى لقبولها؛ فعن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». [أخرجه النسائي]

وأشار المركز إلى أنه يجوز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان لمن أراد صوم فرض كقضاء رمضان فائت وكفارة نذر، أو وافق الصوم فيه عادة له كصوم الاثنين والخميس، ولمن وصل صيام النصف الثاني منه بأيام من النصف الأول، أما ابتداء الصوم في النصف الثاني منه في غير الحالات المذكورة فلا يشرع؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا».

 

صيام يوم الشك

وأوضح المركز أنه نهى سيدنا النبيُّ ﷺ عن صيام يوم الشك (وهو اليوم الثلاثين من شهر شعبان) بقوله: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ» [متفق عليه]، ومن حكم ذلك الفصل بين النَّفل والفرض، للتَّقَوِّي على صيام رمضان، ولئلا يتعسف الناسُ فيصوموا يوم الشك احتياطًا فيُدْخِلُوا في رمضان ما ليس منه، وهذا ما لم يوافق هذا اليوم عادة أو قضاءً أو كفارة نذر.

Dr.Randa
Dr.Radwa