تربية طفل في مناخ نفسي واجتماعي صحي ليس بالأمر السهل، خاصة في ظل التحديات التكنولوجية التي طغت على أدمغة الصغار،..، ولذلك تتساءل العديد من الأمهات عن الطريقة المثلى للتعامل مع الصغير خلال مرحلة الطفولة المبكرة..
ومن جهتها أوضحت الدكتورة مروة الشريف، أخصائي نفسي إكلينيكي، ومحاضر بجامعة طنطا، في تصريخ خاص لبوابة" دار الهلال" عدة أسس ونصائح من أجل نشأة طفل سوي نفسياً، ومن أبرزها...
- على الوالدين الاهتمام والمتابعة باستمرار لكل أساليب التربية الحديثة، لما لها من أهمية في مواكبة التطورات السريعة التي تحدث في المجتمع من حولنا.
- لابد من فهم سيكولوجية المراحل العمرية التي يمر بها الطفل بداية من مرحلة الولادة الي ال 6 سنوات الاولي، حيث يحتاج الطفل إلي العطف والحنان واللعب والاهتمام لما له من دور في التكوين النفسي السوي، حيث الشعور بالأمان والارتباط العاطفي بالام والأب.
- أما في المرحلة الثانية من سن 6 سنوات حتي الثانية عشر، فيحتاج الطفل إلي التوجيه الأخلاقي والحزم المباشر بشكل مرن .
- لابد من التعامل بشكل يتسم بالصداقة والود في فترة المراهقة، حيث أنها من المراحل التي ينتابها العديد من الصراعات في الأفكار والمبادئ.
- من الضروري تجنب الخلافات الاسرية والنزاعات أمام الأطفال.
- أن نعلم الطفل كيف يعبر عن رأيه ويضع حدودًا لنفسه، ويتعلم كيف يقول لا.
- تجنب العادات والسلوكيات السيئة من الوالدين، لأن الطفل يقوم بتقليدهم في كل سلوك وتصرف.
- تجنب الاعتداء بالضرب كنوع من العقاب السلبي للطفل واستخدام انواع العقاب الايجابية كالحرمان من عادة او شئ يحبه لكن بشكل غير مستمر.
- تجنب استخدام الطفل الالكترونيات كوسيلة من الاْم لالهاء الطفل عنها، لما لها من تبعات سلبية كبيرة مثل اضطراب فرط الحركه ونقص الانتباه.
وأضافت الأخصائية النفسية أنه هناك مشاكل تدمر نفسية الطفل، سواء كانت من الأهل أو المحيط الاجتماعي، والتي من أهمها الخلافات والنزاعات الاسرية حيث تؤدي لفقدان الثقه بالنفس وعدم الاحساس بالأمان، وتزيد الشعور باللجوء للوحده والعزلة، وتنشأ بعض الاضطرابات الشخصية كالإصابة بالاكتئاب والقلق، وفكرة الهروب من المنزل او الهروب إلي أصدقاء السوء، واللجوء إلي بيئة اجتماعية سلبية مدمرة، مؤكدة أن الأسرة هي الأرض الخصبة لنشأة مجتمع سوي وأبناء مستقرين قادرين علي التعايش والتكييف والإنجاز والنجاح.