قال وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا ودعمًا حقيقيًا، لمعرض ومؤتمر الطبي الإفريقي (Africa Health EXCON 2023)، حيث يمثل قوة علمية واستثمارية على كافة الأصعدة الصحية، وعلى رأسها مجالات الصناعات الدوائية والصيانات الطبية، مشيرًا إلى أنه يُعد فرصة لتبادل الرؤى وربط الإمكانيات الصحية في دول القارة الإفريقية معًا.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في فعاليات المؤتمر التحضيري للإعلان عن إطلاق النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي (Africa Health EXCON 2023) تحت شعار (بوابتك نحو الابتكار والتجارة)، والذي سيقام تحت رعاية الرئيس السيسي خلال الفترة (7 - 10) يونيو القادم بالقاهرة، والذي تنظمه هيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي.
ووجه عبدالغفار - في بداية كلمته - الشكر لرئيس هيئة الشراء الموحد بهاء الدين زيدان وجميع الوزارات والجهات والقطاعات القائمة على تنظيم المؤتمر والمعرض في نسخته الأولى، مثمنًا جهودهم وحرصهم على التكاتف معًا لتنظيم وتنفيذ المعرض بنسخته الثانية هذا العام، وفقًا لخطة ورؤية استراتيجية منظمة تليق بمكانة مصر محليًا ودوليًا.
وأضاف أن المؤتمر يأتي في إطار الرؤية الموحدة على مستوى القطاع الطبي والصحي بالقارة الإفريقية، بالإضافة إلى أنه منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة فى مجال الرعاية الصحية، منوهًا بأنه بوابة لجذب الاستثمارات الصحية وخلق القدرات التنافسية بين كبرى الشركات العالمية بالمجال الصحي بإفريقيا.
وأوضح أن الدولة المصرية تسعى لتبادل الخبرات والفرص الاستثمارية مع كافة الدول الإفريقية الشقيقة لبناء منظومة صحية قادرة على التعامل مع الأزمات في معاناة أغلب دول القارة من انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة.
وتابع أن المؤتمر التحضيري يشهد تعاونًا كبيرًا وتبادل نقاشات ورؤى لوضع معايير وبرامج قوية تستهدف استكمال خطوات النجاح والإنجازات التي حققتها مصر، وذلك بإطلاق ريادي وقوي للنسخة الثانية من المؤتمر 2023.
ولفت إلى أن المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي سيشهد خلال دورته المقبلة، مناقشة ما تم تحقيقه علي أرض الواقع منذ نهاية الدورة الأولى والتي نجحت في صياغة احتياجات إفريقيا لإصلاح وتحديث منظومة الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع هيئة الشراء الموحد؛ بهدف مساعدة الدول الإفريقية على استدامة الخدمات الصحية وإمداد القارة بالخبرات اللازمة لبناء المرونة في أنظمة الرعاية الصحية خاصة في ظل تباطؤ معظم الاقتصاديات نتيجة الجائحة.
من جانبه..أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور بنجاح النسخة الأولى للمؤتمر خلال العام الماضي، مشيرًا إلى الدور التنموي الهام للمؤتمر في مواجهة التحديات والمشكلات التي تواجه القارة الإفريقية على المستوى الصحي.
وقال إن المؤتمر سيكون بمثابة منصة حوار بين الدول الإفريقية لتبادل الخبرات فيما بينها، والتنسيق مع الشركات العالمية للمساعدة في وضع حلول للمشاكل الصحية على مستوى القارة الإفريقية.
وأكد أهمية الدور الداعم والمشاركة الفعالة من كافة الجامعات ومستشفياتها والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية والإفريقية في فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر، بما يحقق المزيد من التعاون وتبادل الخبرات فيما بينها.
ولفت إلى أن هذا هو أحد أهم السبل للوصول إلى منظومة للعلوم الصحية في القارة، والتي تساهم بدور فاعل في عملية التنمية والنهضة التي تمر بها مختلف دول القارة.
وبدوره.. توقع رئيس هيئة الشراء الموحد الدكتور بهاء الدين زيدان أن المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي بنسخته الثانية، سيشهد نحو 60 ألف زائر ومشارك من ممثلي قطاع الصحة من أكثر من 100 دولة حول العالم، بالإضافة لحضور نحو 3 آلاف مشارك من وزراء ورؤساء شركات وممثلي الحكومات ومتخذي القرار ورواد الصناعات الطبية في إفريقيا والشرق الأوسط؛ لمناقشة وبحث التحديات التي تواجه الدول الإفريقية بالقطاع الصحي واكتشاف فرص الاستثمار المختلفة، علاوة على إيجاد سبل توطيد التعاون بين دول القارة لإتاحة وتوطين الصناعات الدوائية، ومراكز الصيانات الطبية، بالإضافة إلى 500 عارض و300 مشارك من صناع القرار.
من ناحيته.. أشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور عوض تاج الدين إلى أن أهمية المؤتمر تعود باعتباره منصة تعريفية للوفود المشاركة من مختلف دول العالم، بما تمتلكه مصر من منشآت صحية هائلة ومتطورة، بالإضافة إلى الشركات الكبرى التي تعمل في مجالات الأدوية والأجهزة الطبية بمصر، كما أنه فرصة لعقد شراكات جديدة ومثمرة بين مختلف دول العالم بمجال الرعاية الصحية، بما ينعكس بالرخاء على كافة الأنظمة الصحية الإفريقية.
ومن جهته.. أكد وزير الصحة والسكان الأسبق، ورئيس الجمعية الطبية المصرية الدكتور عادل عدوي، ضرورة الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة عالميًا بمجال تطوير خدمات الرعاية الصحية وهو ما يحمله هذا المؤتمر في طياته، لافتًا إلى أن المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي سيكون بمثابة سوق جاذبة للمستحضرات الدوائية وخدمات الرعاية والمستلزمات الطبية بكافة أنواعها.
بينما أشار رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور تامر عصام إلى أن المؤتمر أصبح يُعد قناة مستدامة للتواصل مع كل ما هو جديد في مجال الصحة، علاوة على أن هذا اللقاء الإفريقي يساهم في وضع رؤية موحدة وتنسيق حوار قاري فعال يساهم في تبادل الخبرات والمعلومات ودعم الابتكار والبحث العلمي بقطاع الصحة والدواء، وتنشيط التجارة الإفريقية للمنتجات الرئيسية في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية والخدمات.
ومن جانبه.. توقع رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكي أن المؤتمر في نسخته الثانية سيحقق طفرة كبيرة في دفع التعاون والاستثمار والتجارة بين دول القارة الإفريقية، مؤكدًا الدور الذي ستقوم الهيئة المصرية للشراء الموحد في قيادة القارة الإفريقية بمجالات التكنولوجيا والتجهيزات والإمدادات الطبية الحديثة.
وعلى هامش المؤتمر، وقعت هيئة الشراء الموحد بروتوكول تعاون مع مجموعة مستشفيات السعودي الإلماني تحت عنوان (Africa Health EXCON Award) على أن يتم تشكيل لجنة على مستوى إفريقيا لتقييم المشروعات الطبية التي ستعرض بالمؤتمر، ومنحها لأفضل مشروع صحي.
يُذكر أن المؤتمر في نسخته الأولى خلال العام الماضي، شهد نجاحًا كبيرًا بالمؤشرات والأرقام، حيث شارك بفعالياته أكثر من 43 ألفًا من 75 دولة، فضلًا عن تنظيم أكثر من 350 فعالية، وحضور 15 شريكًا دوليًّا، و64 راعيًا، و2000 صانع قرار.