كشف الدكتور أسامة السعيد، الخبير الإعلامي، عن مدى تأثير الإعلام على الحروب بشكل عام، وعلى وجه الخصوص في أوكرانيا، إذ ذكر أنه يوجد في الإعلام ما يُسمى بـ «الحرب الإعلامية»، فهذا المصطلح صحيح، فضلًا عن أن الإعلام يُعد أحد أدوات إدارة الصراع سواء في السلم أو الحرب، فكل طرف يحاول استخدام سلاح الإعلام بقوة من أجل حشد جهود الجبهة الداخلية وأيضًا التصدي والتأثير النفسي على الخصم.

وأضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح جديد»، الذي يُعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الإعلام ساحة مهمة للغاية في الصراعات المسلحة والحروب، وفي حالة الحرب تزداد أهمية الإعلام لأن كل طرف يحاول حشد جبهته الداخلية ويتصدى للأدلة والدعاية التي يقدمها الطرف الآخر، موضحًا في الوقت ذاته أن الهزيمة النفسية أو الحرب النفسية جزء مهم جِدًّا في أي مواجهة عسكرية.

وأوضح الخبــير الإعلامي، أنه على مدى التاريخ كان الإعلام هو الأداة الأساسية سواء في الحروب العالمية أو حتى في الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي السابق والكتلة الغربية، وبالتالي فإن الحرب الإعلامية قائمة وتزداد قسوة وشراسة وتعقيدًا مع دخول أدوات حديثة في الإعلام.