ينظم أتيليه العرب للثقافة والفنون برئاسة الناقد التشكيلي هشام قنديل، مساء السبت 4 مارس، بجاليري ضي المهندسين، معرضًا استعاديًا للفنان الكبير الدكتور رضا عبد السلام بعنوان «خمسون عاما من الفن».

ورضا عبد السلام أحد رموز الفن والإبداع المصري المعاصر، وتحتضن قاعات ضي نحو 300 عمل من مراحل إبداعه المختلفة، ما بين الرسم والتصوير والجرافيك والنحت والكولاج، ويستمر المعرض لمدة شهر كامل.

وقال الناقد التشكيلي هشام قنديل إن الجديد عند رضا عبد السلام يعنى الكثير من الذكريات والدهشة والتأملات الفكرية والروحانية، ففنه يعنى التمرد والتجاوز والفناتازيا، كل أشكال التمثلات التشخيصية والتجريدية، ليس هناك حدود عنده للتعبير، فالأفق متسع لكل تجاربه، بكل الوسائط المتاحة  حيث يقول عن نفسه «أنا لا أعرف لأى مدرسة أو اتجاه فنى انتمى.. كل ما أعرفه عن نفسي أن شغفى بالفن أسلوب حياة لا تعرف الملل والانكسار».

ويري قنديل أن المحطة الفارقة في حياة رضا عبد السلام كانت في الثمانينات من القرن الماضي، فبعد أن أنهي مجموعة لوحات سيوة والوادى الجديد وسيناء خلال تلك الفترة توجه نحو اﻻهتمام بالمشاهد البحرية، وعالج عددا كبيرا من مواضيع قوارب الصيد والسفن العملاقة العابرة لقناة السويس، وقوارب السباق الشراعية، بحكم مولده ونشأته فى مدينة السويس، فالبيئة والطبيعة مصدران مهمان ومثيران للغاية.

واختتم قنديل مؤكدًا أن الدكتور الفنان رضا عبد السلام، الأستاذ المتفرغ بكلية الفنون الجميلة، يقدم للناس من تلاميذه وعشاق فنه إبداعه الثري ما بين الرسم والتصوير، محذرًا من فن حياكة التشخيصية الزخرفية، والتفصيل حسب الطلب، ورغم ثراء تجربته في معظم مجالات الفن، فقد اشتبك مع الناس ضمن اشتباكه الدائم مع لوحاته.