حذرت أستاذ التغذية الطبية بقسم التغذية بالمركز القومي للبحوث الدكتورة يسر محمد كاظم، من مجموعة من الظواهر الاجتماعية والصحية ظهرت خلال الأعوام العشر السابقة على مستوى العالم، تسببت في حدوث خلل ما في الحالة الصحية للمخ البشري ومن أبرزها تغير نمط الحياة والتغيرات المناخية.
وأوضحت يسر كاظم في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم على هامش فعاليات الصالون العلمي عن الممارسات الغذائية السليمة لتحسين صحة الإنسان خلال شهر رمضان بالمركز - أن هذا الخلل يتمثل في أعراض مثل العصبية والمزاج الحاد والمزاج الاكتئابي وعدم القدرة على التركيز والانتباه لمده طويلة وضعف الذاكرة وانتشار مرض "الألزهايمر" إلى جانب زيادة في صعوبات التعلم والمشاكل السلوكية المتعددة في الأطفال والمراهقين.
وكشفت عن أبرز التغيرات في الأنماط الحياتية التي تسبب هذا الخلل منها توقيت وجودة النوم، الإفراط في استعمال الهاتف المحمول،التعرض المفرط لشاشات التلفزيون والحاسب الآلي والـ"بلاي ستيشن" إلى جانب الإفراط في تناول الدهون المهدرجة والنمط الغذائي السيئ، واختلال مواعيد الطعام والشراب وكمياته وطرق الطهي.
وأكدت أن قلة الحركة و سطحية العلاقات الإنسانية والتباعد الأسري، والضغوط والتوتر المستمر في العمل أو المذاكرة من أبرز العوامل التي تسبب الخلل في الدماغ.
وأوضحت أن هناك الكثير من الدراسات البحثية التي تربط كل هذه العوامل بمعدل نمو أو منع تحفيز ميلاد الخلايا العصبية وتجديد خلايا المخ وزيادة بلاستيكية المخ بتحفيز نمو الوصلات العصبية المتشعبة ما يسمي تحفيز ميلاد الخلايا العصبية داخل المخ.
وأكدت أن إجراء بعض التغيرات الأساسية في نمط الحياه قد يساعد بصورة فاعلة في تحسين كثير من المشكلات التي هي نتيجة للممارسات الخاطئة والأنماط الحياتية غير الصحية التي تتعارض مع تحفيز ميلاد الخلايا العصبية للمخ.