السبت 18 مايو 2024

خبير حركات إسلامية: يكشف مخطط «التجنيد بالتزكية» لدى الجماعات الإرهابية

28-8-2017 | 16:06

كشف الدكتور صبرة القاسمي، الخبير في الحركات الإسلامية، المنسق العام للجبهة الوسطية، أن أهم أساليب التجنيد والانضمام للجماعات الإرهابية، هو “التجنيد بالتزكية”.

وقال القاسمي في بيان له: إن التجنيد بالتزكية، عبارة عن تزكية أحد أفراد أو التنظيمات الداخلية للجماعة لأحد الأفراد؛ ليصبح عضوا عاملا بها، مشيرا إلى أن بدايات التجنيد بالتزكية بدأت مع جماعة الإخوان، وتحديدا مع إنشاء التنظيم الخاص، قبل بدا الاغتيالات السياسية، مثل اغتيال النقراشي وأحمد الخازندار وأمين عثمان.. مؤكدا أنه كان حاضرا في تنظيمات أخرى مثل تنظيم “الفنية العسكرية” وتنظيم “الجهاد والجماعة الإسلامية”.

وأكد القاسمي، أنه في أفغانستان، في الفترة التي سبقت تنظيم “القاعدة”، وبعد إنشائها، كان الأفراد الجدد يقبلون كأعضاء بتزكية مباشرة من أحد الأعضاء الموجودين في أفغانستان، وإن لم يحصل على تزكية مباشرة لا يقبل به حتى وإن سافر لأفغانستان، إلا بعد التحري عنه في بلدته، وكانت من ضمن خطوات التحري معرفة التزام الفرد بالصلاة في المسجد وأخلاقها العامة وتعاملاته مع الآخرين وعلاقاته بالجهات الأمنية.

وأضاف المنسق العام للجبهة الوسطية، أن التجنيد بالتزكية أخذ حديثا بعض الأشكال المتشددة وإجراءات متعسفة، بعد نجاح الأجهزة الأمنية في اختراق التنظيمات الإرهابية والقضاء على بعضها، وعلى رأس التنظيمات الأكثر تشددا في مبدأ التجنيد بالتزكية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وتابع: استحدث نظام “داعش” وحدة استخبارات خاصة للتدقيق في المنتمين إليه حديثا، ومتابعة حياة أعضائه، وحياة العائلة والأصدقاء القريبين من العضو، وذلك بأن يقوم التنظيم برصد وجمع المعلومات عنه قبل الموافقة على انضمامه، وهناك عدة حالات تم خلالها جمع المعلومات واكتشاف أن راغب التجنيد يتبع الأمن.

واختتم بأن استراتيجية التجنيد بالتزكية وصلت قمتها عام 1986، بعدما تحولت التنظيمات الإرهابية من هرمية إلى عنقودية ونوعية.

    الاكثر قراءة