تبدأ غدًا الأحد الأيام البيض لشهر شعبان 1444، والتي تتضمن 3 أيام، هى: «الأحد - الإثنين - الثلاثاء»، ويستحب صيام المسلمين فيهم، لما لها من أجر عظيم عند الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، حريص على صيام هذه الأيام.
فضل صيام الأيام البيض
وأكدت دار الإفتاء المصرية، في فتوى سابقة، أنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهى ثلاثة من كل شهرٍ هجري، منوهة إلى أن الأمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
ويمكن الاستشهاد في ثواب صيام الأيام البيض بما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
ويتسم صيام الأيام البيض بالعديد من الفضائل بينها:
- من أفضل الأيام للصيام بها، وذلك استدلالًا على وصية رسول الله-صلى الله عليه وسلم- حين أوصانا بصيام هذه الأيام في حديثه:«إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم 13، و14، و15».
- ومن صام هذه الأيام من كل شهر فإن له صيام السنة كلها، ومن داوم عليها فإن له أجر صيام العمر كله، وهذا غير الحسنات التي سوف يأخذها من صيام هذه الأيام، ومن المعروف أن الحسنة بعشرة أمثالها، فقال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: «وإنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ».
- من كان ينوي صيام هذه الأيام ولكنه لم يكمل صيامها؛ لسبب أو أخر، فإن له أجر صيامها، كمن صامها بالفعل.
- أمرنا الرسول بصيام هذه الأيام فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»، والغر هو البيض، أي الأيام البيض.
كما أن الصيام في هذه الأيام الفاضلة مستحب، وأوصى الرسول لأصحابه ولنا أن نواظب على الصيام في مثل هذه الأيام فقال:«أَوْصَانِي خَلِيلِي بثَلَاثٍ لا أدَعُهُنَّ حتَّى أمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وصَلَاةِ الضُّحَى، ونَوْمٍ علَى وِتْر».