الجمعة 26 ابريل 2024

المشهد "اياه"!

مقالات5-3-2023 | 14:46

لم تتخيل منى زكى عندما اختارت سيناريو مسلسل "تحت الوصاية" أن تصيبها أى محاولة للهجوم، فقد أغلقت كل الأبواب خلفها متأكدة أنه لا شىء يدعو للقلق، ولم لا والتأليف لمحمد وشيرين دياب والإخراج لمحمد شاكر خضير وشخصيتها امرأة محجبة مكافحة؛ فهذه المرة هى "فى السليم" والاختيار ليس به ما يدعو للقلق والخوف من ردود الأفعال، وتأكدت من صورة البوستر بحجابها ومظهرها البائس وعلامات المعاناة الواضحة، التى ستجعل الكثيرين يتعاطفون معها حتى أن ملامحها تورات خلف الشخصية فجعلت البعض وأنا منهم لا يتعرفون عليها منذ الوهلة الأولى، وهكذا لا مجال لأى سهام تصيبها، فلا يوجد فستان يمكن أن ينال من مظهرها أو أى ملحقات تحمل إليها هجوماً لا تدريه لكن رغم حرصها على إغلاق كافة الأبواب نسيت "باب الحواجب" موارب، فاستطاع الهجوم أن يدخل من خلاله! فكيف لها أن تظهر بتلك الحواجب الكثيفة وهى ترتدى الحجاب؟ فقد أصبحت الحواجب وتلك المعاناة البادية على مظهرها كبطلة للعمل "إساءة للمحجبات"! فكيف تظهر  بصورة "غير مهندمة" وهى ترتدى الحجاب؟ فالمحجبات أنيقات ومهندمات.. إلخ.!

واستمر الهجوم ولم يقف عند هذا الحد؛ بل تحولت "الصورة" فى غفلة من مجرد شخصية درامية فى عالم موازى يشمل ثلاثين حلقة من"خانة" الإساءة للمحجبات إلى تشويه الإسلام عندما واكب تلك الهجمة إشاعة قصة للمسلسل لا علاقة لها به؛  ليمتد الهجوم ويتوغل وينتشر فيأتى بالمزيد من الاتهامات !! وكأن لعنة المشهد "اياه" الذى كان منذ أكثر من عام  لم تغادرها بعد!!

تلك التطورات السريعة عجلت بظهور "الميم" المعتاد للفنانة فاتن حمامة من فيلم "أفواه وأرانب" صارخة لا تدرى ما تفعل وكأنه رد الفعل الطبيعى الذى يمكنه الرد على الحالة السوشيالية والحيرة النجومية ولذلك يتكرر كثيرا مع التريندات الفنية بالتحديد، وكأن لسان الحال يقول المشهد "إياه" استمر والقادم لن يمر!!! وعليها أن تتعامل مع التقويم الجديد الذى سيكون اختصاره "ق م" أى قبل المشهد و"ب م" أى بعد المشهد، فها هى الضربة جاءت هذه المرة من باب الحواجب، وعليها أن تستعد للضربات القادمة.

Dr.Randa
Dr.Radwa