أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس دعم الولايات المتحدة وليتوانيا الثابت لأوكرانيا في الدفاع عن أراضيها وديمقراطيتها من الحرب الروسية.

جاء ذلك، حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان عبر موقعها الإلكتروني اليوم خلال لقائهما في واشنطن العاصمة لمناقشة مجموعة من القضايا.

وجدد الوزيران، بحسب البيان، التأكيد على الالتزام المشترك بقيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان التي ترتكز عليها شراكتهما لأكثر من قرن.

والتزم بلينكن ولاندسبيرجيس بمواصلة فرض تكاليف اقتصادية كبيرة على روسيا من خلال العقوبات ومتابعة محاسبة المسؤولين عن الهجمات الروسية.

كما تعهدا بمواصلة تقديم الدعم الذي تحتاجه أوكرانيا للتخفيف من معاناة شعبها والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا حتى تنتصر أوكرانيا مع تشجيع الحلفاء والشركاء على فعل الشيء نفسه. 

وجدد بلينكن وولاندسبيرجيس دعوتهم لروسيا للوقف الفوري لحربها ضد أوكرانيا وسحب جميع قواتها وعتادها العسكري من الأراضي الأوكرانية. وأعربا عن تطلعهما إلى تحقيق قمة الناتو الناجحة في فيلنيوس،عاصمة ليتوانيا، في يوليو 2023.. كما جددا التزامهما بالعمل معًا لتعزيز ردع الناتو ودفاعه وتقوية شراكة الناتو مع أوكرانيا لتعزيز تطلعاتها الأوروبية الأطلسية.

كما أكد وزيرا الخارجية مجددًا مخاوفهما القوية بشأن الإكراه الاقتصادي الأخير والمستمر الذي تمارسه الصين للاقتصادات الشريكة والإجراءات الاستفزازية التي تقوض الوضع الراهن في مضيق تايوان وشددا على الحاجة إلى استمرار مشاركة الولايات المتحدة في مواجهة الإكراه الاقتصادي.

وأعرب بلينكن عن تقديره لإصرار ليتوانيا على تحمل الإكراه السياسي والاقتصادي غير المبرر الذي تمارسه الصين.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الليتواني عن تقديره للإجراءات العديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة لدعم ليتوانيا في مواجهة إكراه الصين وتحويلها إلى فرصة اقتصادية. 

وأكدا كذلك أهمية التعاون الوثيق لدعم النظام الدولي القائم على القواعد، بما في ذلك الاعتراف بأهمية انضمام الولايات المتحدة كطرف ثالث في قضية منظمة التجارة العالمية المرفوعة ضد الصين بسبب الممارسات التجارية التمييزية في ليتوانيا. 

ورحبا بتطوير مشاريع مشتركة بين ليتوانيا وتايوان في مجال أشباه الموصلات والليزر ومجالات أخرى. وبحسب البيان، يسعى القادة أيضًا إلى تعزيز شراكة ليتوانيا الاقتصادية القوية مع تايوان ودعم مشاركة تايوان الهادفة في المنتديات الدولية وتعميق العلاقات الشعبية مع تايوان.

وبالحديث عن المبادئ الواردة في إستراتيجية الولايات المتحدة للمحيطين الهندي والهادئ في فبراير 2022، جدد وزيرا خارجية الولايات المتحدة وليتوانيا التزامهما بتعزيز رؤية مشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ على أن تكون حرة ومنفتحة ومتصلة ومزدهرة وآمنة ومرنة.

وأعربا عن دعمهما للهدف المشترك المتمثل في توثيق التعاون بين الناتو وشركائه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

كما شددا على الحاجة إلى إنشاء سلاسل إمداد آمنة ومرنة والتعاون في التقنيات الحاسمة والناشئة ومواجهة التهديدات الإلكترونية.