أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن استعداد المنظمة الدولية للتوسط في محادثات محتملة لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط محطة زابوروجيه النووية.
وقال جوتيريش خلال مؤتمر صحفي مع فلاديمير زيلينسكي في كييف، إن "السلامة والأمن حول محطة زابوروجيه النووية أمر حيوي، وأعتقد أن وساطة محتملة لترتيب نزع كامل للسلاح في منطقة المحطة وضمان عودتها إلى التشغيل الطبيعي ستكون أمرا مهما كذلك".
وتقع محطة زابوروجيه النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بالقرب من بلدة إنيرغودار؛ وتُعد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المجهزة، حيث تحتوي على ست وحدات طاقة بسعة واحد غيغا واط لكل منها.
وتتعرض محطة زابوروجيه النووية للقصف بشكل ممنهج ومستمر منذ أشهر من جانب قوات كييف، على الرغم من التحذيرات الروسية والدولية من خطورة ذلك.
وعلى صعيد آخر، أكد غوتيريش على الحاجة إلى تمديد صفقة الحبوب، الموقعة في 22 تموز/يوليو الماضي من جانب كل من روسيا وأوكرانيا بشكل منفصل مع الأمم المتحدة وتركيا.
وقال جوتيريش "أود أن أؤكد على الأهمية البالغة لتمديد مبادرة البحر الأسود لتصدير الحبوب بعد انتهاء أجلها في 18 مارس ، والعمل على تهيئة الظروف للاستغلال الأمثل لمرافق التصدير عبر البحر الأسود، بما يتماشى مع أهداف المبادرة".
وشدد جوتيريش على ضرورة مواصلة تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا لضمان الأمن الغذائي وإتاحة الغذاء بأسعار معقولة في أنحاء العالم.
ووقعت كل من روسيا وأوكرانيا بشكل منفصل وثيقتين مع تركيا والأمم المتحدة، في 22 يوليو 2022، حول تأمين صادرات الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود إلى العالم، وإزالة القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا إلى الأسواق العالمية.
وتنص الاتفاقية على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك ميناء أوديسا، كما تنص على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.