أكد أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤن المغتربين الأردني التطلع إلى استمرار العمل لتعزيز العلاقات الأخوية الاستراتيجية بين الأردن وقطر البلدين الشقيقين وتطويرها في مختلف المجالات، تنفيذاً لتوجيهات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
جاء ذلك خلال اجتماع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤن المغتربين الأردني، اليوم /الجمعة/، في الدوحة، مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر؛ لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والعديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وهنأ الصفدي، طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، مساء اليوم، الشيخ محمد بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، إضافة إلى موقعه وزيراً للخارجية، متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة في ظل قيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة.
واستعرض الصفدي والشيخ محمد آل ثاني التطور المتنامي في التعاون بين الأردن وقطر في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وأكدا الحرص على إيجاد مساحات أوسع من التعاون الذي يخدم مصالح البلدين الشقيقين. 
وبحثا برامج التعاون المختلفة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، والخطوات التي يقوم بها البلدان لزيادة التعاون تنفيذاً لمخرجات القمة، التي جمعت الملك عبدالله الثاني وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة بداية العام الجاري.
وشكر الصفدي، الشيخ محمد آل ثاني على الرعاية التي يلقاها المواطنون الأردنيون المقيمون في قطر، والذين ارتفع عددهم إلى حوالي 70 ألفا منذ إعلان مبادرة الشيخ تميم توفير عشرة آلاف وظيفة للأردنيين في العام 2018، وعشرة آلاف وظيفة أخرى في العام 2020. 
وأكد الشيخ محمد آل ثاني اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع الأردن في مجالات عديدة، خصوصاً في مجالات الاستثمار، وأكدا على العلاقات المتميزة التي تشهد تطوراً مستمراً بين البلدين الشقيقين. 
وتقدمت القضية الفلسطينية القضايا الإقليمية التي بحثها الصفدي والشيخ محمد آلثاني، اللذان أكدا أن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. 
ووضع الصفدي، الشيخ محمد آل ثاني في صورة الجهود التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع الأشقاء والشركاء لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتؤجج العنف، وبما في ذلك اجتماع العقبة، واتفقا على استمرار التنسيق والتشاور في هذه الجهود. 
كما تناول اللقاء الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، حيث بحث الجانبان المبادرة الأردنية القائمة على انخراط عربي مباشر مع الحكومة السورية للتدرج نحو حل الأزمة، وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة. 
وبحث الصفدي والشيخ محمد آل ثاني العديد من القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في سياق عملية التنسيق والتشاور المستمرة بين البلدين الشقيقين.