تُنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الفنان الدكتور خالد داغر، الصالون الثقافي، بعنوان "مسيرة عطاء... الموسيقار الدكتور طارق شرارة"، إحياءً للذكرى الأولى لوفاته، وذلك بتمام السادسة مساء الإثنين 13 مارس الجاري، بالمسرح الصغير بالأوبرا، ويشارك فيه الفنانون الكبار "رمزي يسى- نادر عباسي- وليد عوني- وجيه وهبة- عادل عوض".
وقال الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية: "إن هذا الاحتفاء يأتي امتنانًا وعرفانًا بقيمة رموزنا الفنية التي أسهمت بإبداعاتها المتفردة، في إثراء الحياة الفنية بروائع الفن الجميل، الذي يُرسخ في وجداننا معاني الرقي والسلام، ويٌعد الموسيقار الراحل الدكتور طارق شرارة، واحدًا من هؤلاء العظماء الذين وهبوا حياتهم للفن والإبداع إيمانًا بأهميته في الارتقاء بذائقة المجتمعات، حيث امتلك قدرات إبداعية متفردة في مجالات متعددة".
وأضاف داغر، بأن دار الأوبرا لاتدخر جهدًا في سبيل إحياء سيرة وذكرى أبنائها وروادها عبر الأجيال.
وقال الفنان بدر الزقازيقي، مخرج الصالون: "إن الصالون يأتي احتفاءً بقيمة فنية، وفنانٍ صاحب بصمة إبداعية في مجالات متعددة.
وأضاف الزقازيقي، أن فعاليات الاحتفاء بذكرى الموسيقار الراحل، لن تقتصر على إقامة الصالون فحسب، بل تتضمن إقامة معرض للفنون التشكيلية، بالبهو الخارجي للمسرح الصغير، يضم أهم أعمال الموسيقار الراحل التشكيلية والتي ضمها آخر معرض له، والذي أقامه قبل رحيله، بالإضافة إلى أنه سيتم توزيع كتاب خطه الموسيقار الراحل بقلمه، يتضمن سردًا لأهم المراحل الحياتية، والسيرة الذاتية لمسيرته ، كما تشمل الفعاليات عرضًا يمزج بين فن الباليه والرقص الحديث، وفيلمًا تسجيليًا عن حياته ومسيرة عطاءه.
جدير بالذكر، أن الراحل الدكتور طارق شرارة، من مواليد القاهرة 1941، تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964، عُين بوزارة الثقافة سكرتيرًا لعميد المعهد الموسيقي "سيزاري نورديو" حتى عام 1967، عمل "مراقب أفلام" بقسم الرقابة على الأفلام حتى عام 1986، واتجه للتأليف الموسيقى.، فكان مشرفًا على تنظيم مكتبه الموسيقى بالمعهد، عمل مُعدًا ومقدمًا لبرامج -باللغة الإنجليزية- حول الموسيقى الكلاسيكية للإذاعة الأوروبية المحلية من عام 1967 ولمدة 30 عامًا، درس الموسيقى الإلكترونية من 1980 إلى 1984، حصل على العضوية المقابلة للجنة الدُولية للمسرح الموسيقي "ميونخ" 1996، عمل مستشارًا للمركز الدُولي للموسيقى بقصر المانسترلى من عام 2002 حتى 2011، كان أحد المؤسسين لجمعية الحفاظ على تراث الفيلم المصري عام 1997، حصل على العديد من العضويات والجوائز المحلية والإقليمية والدُولية، وشارك في لجان التحكيم بالفعاليات المختلفة، وله العديد من المؤلفات الموسيقية بمجالات "المسرح، الباليه، الأفلام الوثائقية، الرسوم المتحركة"، بالإضافة إلى كونه فنانًا تشكيليًا نُظمت له العديد من المعارض الفنية في هذا المجال، وغيرها من الاهتمامات الإبداعية.