أكد رئيس ألبانيا بابرام بيجاي أن رئيس أذربيجان الراحل حيدر علييف كان زعيما وملهما لبلاده والمنطقة بأسرها، ويعد من الأسماء القليلة التي حفرت اسمها في التاريخ، ونجح في تحويل بلاده التي كانت تحت براثن القمع والظلم والرجعية إلى بلاد متقدمة.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، صباح اليوم الأحد، في الاحتفالية التي أقيمت؛ بمناسبة مئوية ميلاد الرئيس الراحل حيدر علييف، تحت عنوان (100 عام: حياة وإرث حيدر علييف".

وأضاف رئيس ألبانيا أن بلاده وأذربيجان تتقاسمان تاريخيا مشتركا، حيث عاشا تحت الحكم الشمولي، مشيرا إلى أن علييف، الذي يمتلك رؤية القائد حظي بدعم من الشعب الأذربيجاني. وتابع أن علييف تبنى إصلاحات مؤسسية واقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية، لتصبح بلاده دولة غنية متطورة، مشيرا إلى أن ألبانيا وأذربيجان تتقاسمان سمات مشتركة من حيث التسامح الديني وحرية الاعتقاد، مما جعلهما يتمتعان بالتنوع الثقافي.

وأشار إلى أهمية التصدي للتهديدات والتحديات مثل التهديدات النووية والسيبرانية وأزمة تغيير المناخ من أجل تحقيق التنمية المستدامة، مضيفا أن بلاده تولي اهتماما بتعزيز التعاون مع أذربيجان من خلال ربط بحر قزوين والبحر الأدرياتيكي في مجال الطاقة لصالح دول المنطقتين، من أجل تحقيق السلام على الساحة الإقليمية والدولية.

من جانبه.. وصف الممثل الصيني الخاص للشؤون الأوروبية وو هونجيو، الرئيس الراحل حيدر علييف، المؤسس لجمهورية أذربيجان الحديثة بأنه كان زعيما مؤثرا على مستوى العالم، ونجح في مواجهة التحديات والصعاب في الداخل وفي الخارج.

وقال إن علييف تبنى استراتيجية لتنمية أذربيجان وإحياء سيادتها، وقد وقع ما يسمى بـ "عقد القرن"؛ لاكتشاف الغاز والبترول وتحقيق خطته نحو تطوير بلاده وتحسين الأحوال المعيشية لشعب أذربيجان، ووضع أساسا قويا لتحديث بلاده.

وأضاف أن حيدر علييف زار الصين عام 1994 وقد وقع خلالها على اتفاقية الصداقة والتعاون بين أذربيجان والصين، وبهذا فتح فصلا جديدا في العلاقات لصالح الجيل الجديد لأذربيجان، وبعدها تطور التعاون بين البلدين بشكل سريع، وأثمر عن نتائج جيدة.