لاشك أن نجاح المرأة في عملها، إلى جانب تمتعها بحياة أسرية سعيدة هو الحلم الذي تصبو كل سيدة لتحقيقه، لكن مع الصعوبات الحياتية المختلفة، قد تخفق بعض النساء العاملات في تحقيق تلك المعادلة الصعبة، فتجد نفسها مخيرة بين تميزها العملي أو الأسري، الأمر الذي يعرضها للعديد من الضغوط النفسية.
وبمناسبة شهر المرأة، تستعرض بوابة "دار الهلال"، مع أستاذة علم النفس أهم النصائح التي تساعد الأم العاملة في تحقيق التوازن بين البيت والوظيفة.
تقول الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تعد الأمومة هي وظيفة هامة والتزام لكل امرأة ولكن بات خروج الأمهات للعمل أمراَ ضرورياً، وليس وسيلة رفاهية تقوم بها يوميًا، بل هدف لتحقيق ذاتها ومتطلبات أسرتها، وقد خلقت هذا الأجواء التي تعيشها الأم العاملة نوعاً من التحديات ما جعلها تعيش حالة توتر وقلق من أجل تحقيق التوازن بين بيتها وعملها، ولذلك على كل سيدة عاملة أن تتبع عدة نصائح من أجل الحفاظ على توازنها النفسي ومن أهمها.
- أن تعي الأم العاملة جيداً ماهية الأسرة وكيفية بنائها على أسس سليمة، عن طريق إقامة لغة حوار مشترك بينها وبين زوجها، وبناء علاقة قائمة على الصداقة بينها وبين أبنائها، لتحقيق التفاعل والترابط الاجتماعي بين أفراد الأسرة.
- أن تكون المرأة على اقتناع تام بالوظيفة التي تمتهنها، وأن لا ترضى بأي عمل مقابل المال فقط، لأن الاختيار الأمثل لما نحب من عمل، ينعكس إيجابياً علينا ويجعلنا أكثر اتزاناً وأريحية وعطاءً سواء في العمل أو الأسرة، لذلك عليها التفكير في سبب حاجتها إلى العمل، هل هو تحقيق للذات الوظيفية، أم للحاجة إلى المال، أو حتى لسد الفراغ الوقتي.
- توزيع المهام الكبيرة على مدار أيام الأسبوع، لإنجازها بفاعلية ونجاح، وأن يساعد كل أفراد الأسرة في تنفيذ تلك المهام، حتى لا تتأثر صحة المرأة وينعكس سلباً على قدرتها النفسية.
- انتهاز كل وقت يمكن قضاءه مع أطفالك، حتى وإن كان لا يتجاوز العشر دقائق التي تقضينها معهم في السيارة لتوصيلهم إلى المدارس، أو الوقت الذي تتناولون فيه الطعام معًا.
- أن تتخلصي من كل ما هو غير مهم، فلا تأخذي عمل لا يندرج تحت مسئولياتك ولا تأخذي وعداً على نفسك تجاه مساعدة أحد وأنتِ لا تعلمي مدى قدرتك على تأديته ببساطة، حتى لا تخلقي نوعاً من التشتت الذهني لعقلك.