أكد تقرير صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن روسيا أعربت عن استعدادها لتمديد اتفاقية تصدير الحبوب الموقعة مع الأمم المتحدة لتوفير المواد الغذائية للدول التي تعتمد على تلك الصادرات في تلبية احتياجاتها من الغذاء.
وأشار التقرير، الذي شارك في كتابته كل من راشيل بينيت وأدام تيلور وجينيفر هاسان، أن اتفاقية تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود تهدف إلى الحد من أزمة غذاء حادة تعاني منها العديد من المناطق في العالم بسبب اعتماد الدول في تلك المناطق على صادرات الحبوب الأوكرانية في الوفاء باحتياجاتها من الطعام، موضحا أن العمل بتلك الاتفاقية سوف ينتهي في الثامن عشر من مارس الجاري.
ويسلط التقرير الضوء على تصريحات نائب وزير الخارجية الروسية سيرجي فيرشانين أمس الإثنين التي أكد فيها استعداد بلاده لاستئناف اتفاقية تصدير الحبوب شريطة أن تستمر لمدة شهرين فقط، وهي فترة تقل بمقدار النصف عن فترة التجديد السابقة والتي استمرت أربعة أشهر.
ويضيف التقرير أنه طبقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة، فقد أعلنت المنظمة الدولية على لسان المتحدث الرسمي عزمها بذل كل الجهود الممكنة من أجل ضمان استمرار العمل بالاتفاقية وضمان وصول الأغذية لمستحقيها.
ويتطرق التقرير لمجريات الأحداث في ساحة القتال في أوكرانيا ملقيا الضوء على تصريحات الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي التي يشير فيها إلى أن القتال حول مدينة باخموت تشتد حدته في الوقت الحالي حيث تضرب القوات الروسية حصارا حول المدينة في الوقت الذي تقوم فيه بتوجيه هجمات مكثفة للسيطرة عليها، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات الأوكرانية مازالت تدافع عن المدينة.
ويتناول التقرير الموقف الدولي من الحرب في أوكرانيا حيث يسلط الضوء على بيانات صادرة من الحكومة البريطانية تؤكد أن التهديد الروسي يمثل أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني موضحة أن الأمن القومي البريطاني بات مرتبطا ارتباطا وثيقا بنتيجة الصراع المسلح الحالي في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى الإجراءات التي اتخذها مجلس الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين على موسكو والتي تضمنت تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لستة أشهر قادمة على خلفية الحرب الروسية الحالية في أوكرانيا.
ويوضح التقرير أن العقوبات تشمل حظر سفر وتجميد أصول إلى جانب حظر استخدام موارد اقتصادية ضد 1,473 شخصية و205 كيان من المدرجين ضمن قائمة العقوبات الروسية.
ويتطرق التقرير للعواقب الناجمة عن الحرب في أوكرانيا موضحا أن العواقب تجاوزت المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتشمل أيضا المجال البيئي، حيث يوضح أن الحرب هناك تسببت في تلويث مياه الأنهار وإفساد التربة وتبوير الغابات.
ويشير التقرير في الختام إلى ما ذكرته الحكومة الأوكرانية من أن الخسائر البيئية الناجمة عن الحرب هناك وصلت إلى ما يقرب من 51 مليار دولار لافتا إلى تقديرات الخبراء أن الخسائر الناتجة عن تدمير البيئة في أوكرانيا سوف يمتد تأثيرها لسنوات طويلة.