قال رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود إن اللغة العربية هي وعاء الثقافة والحضارة والهوية، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمثل هويتنا.

جاء ذلك في كلمة رئيس الجامعة خلال المؤتمر الدولي الذي عقدته كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر الشريف اليوم تحت عنوان (اللغة الأم والانتماء للوطن)، بحضور وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية والدكتور أسامة العبد ونائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمود صديق.

وأشاد داود باختيار موضوع المؤتمر الذي جعل اللغة ترسخ الانتماء الوطني، مؤكدًا أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لا يزال حارسًا للغة كاشفا لكنوزها وأسرارها، لافتًا إلى أنه إذا كانت اللغة هي الأم فإن أمومتها تحتاج إلى البر بها والحفاظ عليها ودراسة أسرارها. 

من جانبه..قال نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمود صديق، إن القرآن الكريم نزل بلسان عربي كريم غير ذي عوج، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف وتفردت هذه الحروف؛ لاحتواء كل اللهجات العربية.

وأضاف أن علماء الحديث لم يكونوا عربًا ولكنهم أثروا الفقه الإسلامي وكان أكثر من أثرى العربية وعلومها العالم الفارسي سيبويه فتعلم غير العرب العربية ودانوا لها فهي اللغة الأم.

وأكد أنه يصلي باللغة العربية أكثر من 2 مليار مسلم ويتحدث بها 476 مليون شخص وسادت 8 قرون، مشيرا إلى أن الجامعات في أوروبا كانت تتعلم العربية، منوهًا بأنه لن تنتهي اللغة العربية ولن تضيع وحفظها الله بحفظ كتابه الكريم وهي إحدى اللغات الرسمية هي أكثر اللغات ثراء بعدد المفردات بها 12 مليونًا و500 ألف كلمة.

وأعرب عن استيائه من أن البعض يتفاخر بأنه يتحدث لغات غير العربية وهي لغة القرآن والإسلام ولا بد أن يكون لنا نهضة في الحضارة الإسلامية، داعيًا إلى أنه لا بد من تعريب العلوم حتى يستطيع الفرد منا أن يفكر وأن يبدع وأن تكون لنا بصمة.