الأربعاء 19 يونيو 2024

مسؤولة أممية تؤكد ضرورة التغيير الإيجابي للإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

رولا دشتي

عرب وعالم14-3-2023 | 14:01

دار الهلال

شددت الدكتورة رولا دشتي وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا على ضرورة التغيير الإيجابي للإسراع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة، مؤكدة أن هذا يحتم على المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والدول المانحة والمؤسسات المالية والتنموية تعزيز التنسيق والتعاون لإحداث التغيير المنشود.

جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2023 ، والمنعقد حاليا في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد.

وأكدت أن الأوان قد آن لاعتماد نهج جديد يقوم على الاستفادة من التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة والخامسة والابتعاد عن أنماط العمل المعتاد، مشيرة إلى أن المنطقة أصبحت الآن في منتصف الطريق نحو خطة عام 2030، وقمة أهداف التنمية المستدامة على الأبواب.

وأضافت أنه من غير المقبول أن يولد الطفل العربي مديونا بدين يقدر بـ3500 دولار، بسبب تراكم ديون المنطقة إلى 1.5 ترليون دولار، معتبرة أن من غير المقبول أيضا أن تحرم الطاقات الشبابية القادرة على الإنتاج من الفرص وأن تستمر السياسات في المنطقة في تعزيز الاستهلاك على حساب الإنتاج، وتكريس نهج استنزاف الموارد وهدرها عوضا عن خلق بيئة لتوليد الفرص والثروات، ليبقى حوالي 30 مليون عربي عاطلا عن العمل، وحوالي 160 مليونا في القطاع غير النظامي دون حماية اجتماعية.

واعتبرت أيضا أنه من غير المقبول أن تكون الفجوة بين الجنسين في المنطقة ثاني أكبر فجوة بين الجنسين في العالم، داعية للإشادة بأهمية دور المرأة في المجتمعات العربية، مشيرة إلى أن الأمور إذا استمرت على حالها، سيكون على المنطقة الانتظار 149 سنة لتشهد تحقيق المساواة بين المرأة والرجل.

وأكدت دشتي - في كلمتها - أن الـ10 % الأغنى من السكان في المنطقة العربية يمتلكون 75 % من ثرواتها، داعية الحكومات إلى تعزيز فرصة الطبقة المتوسطة باعتبارها عماد المجتمع، موضحة أن نحو 30 % من الطبقة الوسطى أصبحت فقيرة في بعض البلدان العربية خلال السنوات الأخيرة.

وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا إنه لا يمكن استمرار الأوضاع والتحديات على ما هي عليه رغم وجود الطاقات والقدرات في المجتمعات العربية، موضحة أن الإسكوا وهيئات الأمم المتحدة بدأت بالفعل بتغيير طرق ونهج عملها باستخدام البيانات الضخمة وتمكين الذكاء الاصطناعي لدعم صانعي القرار، بالإضافة إلى إقامة شراكات مع فئات ما كانت مألوفة من قبل.