في يوم المرأة المصرية، نجد أن النساء أثبتن أن لديهن إمكانيات لا حدود لها، من خلال نجاحهن في شتي المجالات، والوصول إلى الإبداع والابتكار الذي ساهم بشكل كبير في تغير شكل العالم، وبمناسبة ذلك اليوم دعونا نركز على إبداع المرأة وإلى أي مدى يؤثر على نفسيتها، وكيف تكتشف مواطن إبداعها؟...

تقول الدكتور جيهان فرحات رئيس رابطة المرأة المبدعة، ورئيس المجلس المصري للابتكار والإبداع ولجنة المرأة بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن الإبداع لا يقتصر على النساء فقط ولكنه جزء أصيل وعمود فقري لحياة كل إنسان، أما بالنسبة للمرأة المبدعة التي تربي أجيال من رجال وبنات ومجتمع بأكمله، فهي سيدة تتمتع بالذكاء والابتكار، حيث يساهم إبداعها في حل المشاكل اليومية البسيطة التي تتعرض لها على مدار اليوم، كما يدخل فكرها الإبداعي في تفاصيل الحياة بشكل كبير، مما يقلل من المعوقات والتحديات وينعكس على أفراد الأسرة ليخلق حالة من الاستقرار والهدوء.

وتضيف رئيس رابطة المرأة المبدعة، أن الإبداع اختلف مع مرور السنين عن تعريفه النمطي من الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية للاختراعات والابتكارات، إلي الإبداع البسيط والمتميز للمرأة، عن طريق الإتيان بكل ما هو جديد أو إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة، والقدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، ولا يوجد كتالوج محدد لإبداع المرأة، بل كل خطوة في تاريخها تعد بمثابة إبداع.

 

وأكدت فرحات، أن الإبداع لا يرتبط بعمر محدد، بل على العكس كلما زاد عمر المرأة كانت أكثر إبداعاً وتميزاً، وذلك لأن مع تقدم العمر تستقر حياتها المادية والاجتماعية والنفسية، وتصبح أكثر تنظيماً ولديها الكثير من الوقت للإبداع ، فمن الممكن أن تبدأ المرأة إبداعها فوق سن ال60 أو ال80، كما انه لا يوجد مكان محدد يثبت إبداعها فهناك مبدعات من الصعيد والقرى والنجوع أثبتن إبداعهن في شتى المجالات، ولكن كي تكتشف المرأة إبداعها لابد من وجود بعض الخطوات التي تساعدها في ذلك وأهمهما:

• لابد من تعاون جميع أفراد الأسرة لها، كي تخلق فتاة وأم مبدعة.
• أن يعطي الزوج لزوجته المساحة الكافية لتكتشف قدرتها على التميز والإبداع.

             أما بالنسبة لعلامات اكتشاف الإبداع لدى المرأة فهي:

• قدرتها على حل المشكلات بشكل مختلف، والقدرة على التأمل وتحليل الأمور بطريقة غير نمطية، والثقة بالنفس.
• المرأة المبدعة تمتلك خطوات نجاح في حياتها الزوجية والأسرية تختلف عن غيرهن من النساء، فنجد لديها علاقات قوية مع الأقارب والأصدقاء.
• لديها قدر كبير من الوعي والإدراك يؤهلها لاكتشاف مواهب أبنائها منذ الصغر.

و أضافت رئيسة المجلس المصري للابتكار والإبداع، أن الدولة تسعى للتحويل إلي الإبداع الأخضر، وذلك بتبني سياسة الانبعاثات الصفرية، والتي واكبت فترة انعقاد القمة العالمية COP27 على أرض مصر، لإعادة أخضار الأرض وذلك بالتركيز على المرأة كمشارك أساسي،  وذلك لأنها الأكثر احتكاكا بالبيئة من خلال تعاملها مع المهملات والفضلات بالمنزل، والشرفات والأسطح، لتستغل تلك المواد وتعيد تدويرها بشكل مبدع يخدم البيئة ويجعلها أكثر إزهاراً.