قال سفير إسبانيا بالقاهرة، ألبارو إيرانثو، إن 180 ألف سائح إسباني قاموا بزيارة مصر العام الماضي لاكتشاف العجائب التي يزخر به هذا البلد.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير الأسباني اليوم /الأحد/ خلال فعاليات "الملتقى الثالث لمحاضرات علم المصريات و السياحة" الذي يعقد افتراضيا، ويستمر لمدة يومين بمشاركة طلاب وأساتذة من جامعات الأقصر والمنيا والزقازيق وجامعة مالقة الإسبانية.
وأكد السفير الإسباني أهمية السياحة الثقافية التي يتعرف من خلالها السائحون على العديد من الأماكن السياحية على مدار العام واكتشاف حضارة عريقة تمتد لآلاف السنين والفن الإسلامي والقبطي، بجانب زيارة المعالم الطبيعية الخلابة.
واستهل السفير كلمته بهذه المناسبة بالترحيب وتوجيه الشكر لكل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعات المشاركة والمُنِظمة لهذه المحاضرات لمشاركتهم في هذا المشروع التعليمي.. كما أعرب عن شكره لفريق عمل مؤسسة معهد دراسات مصر القديمة على الدور الذي يقوم به في نشر علم المصريات.
وأشار إلى أنه منذ حوالي 3 سنوات، بدأت محاضرات حول علم المصريات والسياحة وهي عبارة عن مجموعة من المحاضرات المجانية باللغة الإسبانية عبر شبكة الإنترنت يتابعها العديد من الأشخاص في دول البحر المتوسط ودول أمريكا اللاتينية، وتتيح للطلاب إمكانية إثراء معارفهم بلغتنا واكتساب قدرات متعلقة بمستقبلهم المهني في مجالي السياحة والفندقة.
وتابع "طلبنا في الدورة الحالية من متخصصين في شبكات التواصل الاجتماعي إعطاء محاضرات عملية متعلقة بهذا المجال، ومن خلال نصائحهم، سنستطيع أن نعرف بشكل أفضل كيفية إنشاء منصات لخلق فرص عمل في مجال السياحة مثل فيسبوك وإنستجرام".
وأضاف ان التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي يفتحان العديد من مجالات المعرفة الجديدة، و سوف يستفيد علم المصريات بهذا التقدم التكنولوجي، ولكن لا يوجد ما يستطيع أن يحل محل العمل الذي يقوم به العلماء الإسبان والمصريين.
وأوضح السفير أنه توجد 12 بعثة أثرية إسبانية تعمل جنباً إلى جنب مع علماء وموظفين تابعين لوزارة السياحة والآثار المصرية، وذلك يسهم في تقوية أواصر التبادل الثقافي.
وأشار إلى أنه منذ توليه مهام منصبه بالقاهرة حظى بفرصة حضور افتتاح مقبرة دجيهوتي بالأقصر وشاهد بنفسه الأعمال التي يقودها الدكتور خوسيه مانويل جالان الباحث بالمجلس الأعلى للبحث العلمي بإسبانيا والذي يقوم بعمله بالتعاون مع علماء مصريين وعمال محليين، كما قام بزيارة بعثة أوشيرينكو الأثرية التي يترأسها كلا من الدكتور مايتي ماسكورت و الدكتور إستر بونس.
وأعرب عن تطلعه الى زيارة أعمال الحفر والتنقيب بمقبرة الوزير أمنحتب هوي بالأقصر وكذلك زيارة متحف الأقصر والذي يعرض قطعا ترجع لاكتشافات البعثة الأثرية التي يترأسها كلا من فرانسيسكو مارتين فالنتين وتيريزا بيدمان.
وقال السفير الإسباني إيرانثو إنه يشجع الطلاب والأساتذة على استكمال دراساتهم في اللغة الإسبانية والتعرف على الثقافة الإسبانية وعلى التاريخ المشترك الذي يجمع بين البلدين.