أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري، أن الطريق إلى مستقبل أفضل وأوفر صحة يتسم بالإنصاف والاستدامة، يجب أن يتخلله العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، وكلاهما ضروري لضمان تكافؤ الفرص المتاحة لكل فرد في المجتمع ولتحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي وتحسين مستوى الصحة.
وأوضح المنظري - في كلمته اليوم خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، بعنوان "صحة المرأة والمساواة بين الجنسين: العناصرالأساسية لمستقبل أفضل في إقليم شرق المتوسط" - أن تعميم مراعاة المساواة بين الجنسين في الرعاية الصحية يأتي في صميم مهمة المنظمة، ويتطلع هذا النهج الاستراتيجي الرئيسي تعاونا متعدد المستويات فيما بين القطاعات.
وقال "إننا نحتاج فى الوقت نفسه إلى إلقاء نظرة شاملة على صحة المرأة على مدار حياتها".. لافتا إلى أنه خلال العام الماضي، تم إنشاء وحدة معنية بصحة المرأة في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط؛ تهدف إلى المضي قدما نحو تحقيق هذه الرؤية، ولا تقتصر صحة المرأة على الصحة الإنجابية بل تشمل جميع المسائل الصحية التي تواجهها المرأة طوال حياتها، وبهذه الطريقة دون غيرها يمكننا تصميم وتنفيذ برامج صحية تلبي احتياجات المرأة على نحو شامل.
وأضاف قائلا "أن المستقبل مرهون بما نفعله اليوم، ومن خلال الحد من أوجه التفاوت بين الجنسين، وتحسين صحة النساء والفتيات وعافيتهن، وتعزيز وضعهن الاجتماعي والاقتصادي، وتمثيلهن وتقديرهن بحق.. يمكننا أن نعزز السلام والرخاء للجميع".
ولفت المنظري إلى أن هذا العام أيضا عام خاص لـ "الصحة العالمية"، لأنه يوافق الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء المنظمة.