أعربت المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة مارتا هورتادو اليوم /الثلاثاء/ عن القلق البالغ إزاء استمرار التصاعد الشديد لعنف العصابات في هايتي.

وحذرت المتحدثة - فى مؤتمر صحفى في جنيف - من أنه يخرج عن نطاق السيطرة حيث أصبحت الاشتباكات بين العصابات أكثر عنفا وتكرارا؛ حيث تحاول توسيع سيطرتها الاقليمية في جميع أنحاء العاصمة بورت او برنس ومناطق أخرى من خلال استهداف الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها خصومها .

وأشارت إلى مقتل ما مجموعه 531 شخصا وجرح 300 آخرين وخطف 227، وذلك في حوادث متصلة بالعصابات فى هايتي وقعت بشكل رئيسي في العاصمة بورت أو برنس، وذلك منذ بداية العام وحتى 15 مارس.

ولفتت إلى تصاعد عمليات خطف الأهالي والطلاب في محيط المدارس؛ مما أجبر العديد منها على الإغلاق ذلك في الوقت الذي تم تجنيد العديد من الأطفال قسرا من قبل العصابات المسلحة .

وقالت المتحدثة الأممية إن عدم الاستقرار المزمن وعنف العصابات في هايتي؛ ساهم في ارتفاع الأسعار وانعدام الأمن الغذائي.

وأضافت أن قرابة نصف السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وأن الجوع في بعض المناطق وصل الى مستويات مقلقة.

ونوهت هورتادو إلى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك كان قد وجه نداء إلى المجتمع الدولي، وذلك خلال زيارته إلى البلاد في فبراير الماضي؛ لمواجهة مايحدث في هايتي، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأنه بعد. 

ودعت المتحدثة إلى محاكمة جميع المسؤولين بمن فيهم أولئك الذين يقدمون الدعم والتمويل للعصابات فى هايتى ومحاكمتهم وفقا لسيادة القانون .

كما دعت المجتمع الدولي إلى النظر على وجه السرعة في نشر قوة دعم متخصصة ومحددة زمنيا في هايتي، وفي ظل ظروف تتوافق مع القوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان مع خطة عمل شاملة ودقيقة .