قالت الدكتورة ناهد لطفي، خبير التغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن "نهار رمضان لا يحتاج لتمارين مرهقة، والمشي فيه أفضل تمرين، خاصة إذا تجنبنا وقت الشمس من الظهر للعصر، وكلما اقترب الوقت من المغرب كان أفضل، لكي لا يشعر الجسم بتعب شديد، ولا يوجد زمن محدد للمشي، كلٌّ حسب طاقته"

ابدأ إفطارك تدريجيًّا

وأضافت في تصريحات لبوابة دار الهلال: أن "الصائم يجب أن يتناول الإفطار تدريجيًّا، يبدأ بكوب ماء وثلاث تمرات مثلا؛ لكي يعوض فقدان السكر طيلة فترة الصيام، ثم يصلي حتى تتهيأ المعدة، ثم يعود للأكل، ويستطيع بعد الإفطار بساعتين أن يتناول "الحلو" والفاكهة، وأن يبدأ إذا أراد في تمارين الكارديو (حرق الدهون) والمقاومة".

وأوضحت أنه "من الضروري شرب المياه، والشوربات الطبيعية "كلسان العصفور"، وشرب كل ما هو متاح من العصائر الطبيعية، مع الابتعاد عن أي شوربة صناعية؛ لأنها مليئة بالنكهات الصناعية التي تؤثر على تخزين المياه في الجسم".

وشددت على أن الإفطار المباشر بكمية كبيرة من الطعام مرة واحدة، لأنه يصيب المعدة بالتخمة، وعسر الهضم، ويصيب الإنسان بالخمول، لأن الإنسان يكون صائمًا لفترات طويلة، وعقله يحتاج للتهيئة والهواء، حتى أن الرسول الكريم قال: "ثلث لطعامك، وثلث لشرابك، وثلث للهواء".

تنوع الطعام في السحور..أفضل من الكميات الكبيرة

وأكدت أن "أفضل لطريقة لتجنب العطش، هي شرب الإنسان للمياه كل ساعة تقريبًا من آذان المغرب حتى السحور، لكي يرتوي الجسم، عكس ما هو شائع أن يشرب الإنسان كميات كبيرة فقط في وقت السحور، الطريقة الأولى تحافظ على المياه في الجسم بشكل أفضل".

وأضافت أن "السحور يجب أن يكون وجبة متكاملة ومتنوعة بقدر المستطاع، لأن ذلك أفضل وأكثر فائدة من الكمية غير الصحية، فمن الضروري أن يحتوي السحور على بروتين (مثل البيض والفول والجبنة البيضة)، ونشويات (نصف رغيف مثلا)، والإكثار من الخضروات والعناصر الغنية بالسوائل لتجنب العطش مثل: الخضروات الورقية وغير الورقية (كالجرجير والخس والخيار)، والفاكهة (مثل البطيخ والكنتالوب)".

وحذرت من "النوم بعد السحور مباشرة لتجنب التخمة"، فقالت: "يجب الانتظار ساعة على الأقل، لإعطاء المعدة فرصة للبدء في عملية الهضم"، وتابعت: "الحركة ضرورية جدًا بعد السحور، لا سيما المشي حتى الجامع لصلاة الفجر"