اقتحم مستوطنون اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بتفريق ساحات الحرم من المصلين والمعتكفين، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، نقلا عن وزارة الأوقاف بأن أعدادا كبيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد الاقصى في ساعات الصباح الأولى، فيما قامت تلك القوات بإفراغ الأقصى من الفلسطينيين لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وشهد المسجد الأقصى، حالة من التوتر فجرا، خاصة بعد إجبار شرطة الاحتلال المعتكفين داخله بالخروج منه.
واقتحمت قوات الاحتلال، المسجد القبلي وأخلت المعتكفين فيه، ومنعت من يغادره بالعودة إليه.
وشددت القوات على إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات هويات الشبان الذين يدخلون لأداء الصلاة لإجبارهم على الخروج من المسجد في أعقاب الصلاة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، ثلاثة شبان من المسجد الأقصى المبارك، أثناء اقتحامها المسجد القبلي.
ومن ناحيته، قال أسامة القواسمي عضو اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية لحركة "فتح"، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وإخراج المعتكفين فيه بالقوة واعتقال المصلين ينذر بعواقب وخيمة، وهو عدوان آثم على الشعب الفلسطيني ومقدساتنا في شهر رمضان المبارك.
وأكد القواسمي في بيان له، أن هذا العدوان مقصود ومخطط له ضمن مسلسل الاعتداءات اليومية التي تقوم بها حكومة الكيان الإسرائيلي، والتي تهدف إلى تصدير الأزمة الداخلية لتفجير الأوضاع.
ودعا الشعب الفلسطيني الى الاعتكاف والرباط والدفاع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية أمام هذا العدوان الغاشم، الذي يستفز مشاعر كل المسلمين والأحرار في العالم.