علّق مجلس النواب في البرلمان الهندي جلسته المقررة اليوم بعد احتجاجات من نواب على خلفية تجريد زعيم المعارضة راهول غاندي من مقعده النيابي.
وجُرد غاندي من مقعده في مجلس النواب الجمعة، غداة إدانته أمام محكمة في ولاية غوجارات (غرب) بتهمة التشهير بمودي بسبب تصريح أدلى به في سياق الحملة الانتخابية العام 2019، اعتُبر إهانة لرئيس الحكومة.
وعطّل نوّاب معارضون يرتدون قمصانا سوداء ويضعون أوشحة باللون نفسه الجلسة الاثنين، ما دفع برئيس البرلمان إلى إرجاء المناقشات.
وقال رئيس البرلمان أوم بيرلا "أريد أن أدير الجلسة بكرامة.
أجّلت المناقشات حتى الساعة الرابعة بعد الظهر" (10,30 ت ج) .
وكان البرلمان قرر الجمعة أن غاندي لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بمقعده بعد إدانته في اليوم السابق.
وحكمت عليه محكمة في ولاية غوجارات (غرب)، الولاية التي ينتمي إليها مودي، بالسجن لمدة عامين لتصريح أدلى به خلال الحملة الانتخابية عام 2019 أن "جميع اللصوص اسم شهرتهم مودي"، لكن أفرج عنه بكفالة بعدما أعلن محاموه عزمهم الطعن في الحكم.
والسبت، قال زعيم المعارضة إنه سيواصل الدفاع عن الديموقراطية بعدما عزا خسارة مقعده إلى دعواته لإجراء تحقيق في الروابط بين مودي ورجل الأعمال جوتام أداني المتهم بالاحتيال.
ويرتبط مودي منذ عقود بعلاقة وثيقة مع أداني الذي تحولت الأنظار إلى إمبراطوريته التجارية هذا العام بعدما اتهمتها مؤسسة استثمارات أمريكية بالاحتيال التجاري "الوقح".
وراهول غاندي البالغ 52 عاما هو زعيم حزب المؤتمر الذي تراجع وزنه في البلاد بعدما كان في الماضي يهيمن على الحياة السياسية الهندية لدوره التاريخي في التحرّر من الاستعمار البريطاني.
ويتحدر غاندي من عائلة أول رئيس وزراء للهند، جواهر لآل نهرو التي ينتمي إليها ثلاثة رؤساء حكومات.
لكنه كثيرا ما واجه صعوبة في تحدي القوة الانتخابية لحزب بهاراتيا جناتا القومي بزعامة مودي، واستقطابه للغالبية الهندوسية في هذا البلد.