الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقالات

حراء.. نور إيمان المساجد

  • 29-3-2023 | 14:08
طباعة

مكة وفيها جبال النور.. طالت على البيت المعمور

أذان المغرب من المسجد الحرام

تصور كاميرا الفضائية قمة جبل النور من زاوية بدت لي (قبة صخرية ربانية) تحوي (غار حراء) حيث تعبد النبي ونزلت عليه أول آيات القرآن (اقرأ) وملأ نور جبريل الآفاق، طار خيالي لعبقرية معماري رآها من نفس الزاوية وألهمه الله فكرة نقل (هذا النور) أعلى مساجد الأرض (جبل النور 4 كم شمال شرق الحرم المكي ارتفاعه 642م منحدر من مستوى 380م إلى 500م ثم زاوية قائمة حتى القمة مساحته خمسة كم و250 م مربع، الغار فجوة بابها شمالي طولها متران وعرضها 85 سم، الداخل له مولى وجهه للكعبة، القبة نصف كرة مجوفة على أعمدة أو جدران ظهرت قبل الميلاد بمنطقة الفرات لتسقيف الأكواخ والمخازن أخذها الإغريق والرومان سقفا لمقابرهم.

في الإسلام ظهرت في (قبة الصخرة بالقدس قبل 72هـ) أوقف الخليفة المرواني الأموي عبد الملك بن مروان حج أهل الشام (9سنوات) يبعدهم عن تحريض (عبد الله بن الزبير) الخليفة على الحجاز
ضده في خطبة وقفة عرفات ليطوفوا حولها في القدس ووقفة عرفات ونحر الأضاحي، وفي مصر جعل التعريف يوم عرفات بمسجد الفسطاط بالدعاء من العصر إلى المغرب.

نفذت القبة من خشب مغطى بصفائح رصاص وألواح نحاس (سقطت 407هـ بعد 335 سنة وأقيمت الحالية 413ه بعد 6 سنوات ومثلها لمسجد السلطان قلاوون بالقاهرة 683ه بعد 610 سنوات
ثم للمسجد النبوي وقام السلطان قايتباي 886 ه بعد 203 سنة ببناء قبة ثانية فوقها بالحجارة والجبس وطلاها السلطان العثمان محمود الثاني1209 هـ باللون الأخضر.

أول قبة من الرصاص (قبة النسر) بالمسجد الأموي بدمشق 85 هـ ثم استخدم طوب القرميد (استخدمت الأحجار مع الفاطميين 358 ه وازدهرت. مع المماليك 648هـ).

بدأت القباب مربعة ثم دائريا متأثرة بالفن الساساني الفارسي ثم مضلعة وملساء ومخروطية أو بصلية هندية وطويلة العنق في المساجد السلجوقية، ومدورة في المساجد الفاطمية والأيوبية والمملوكية حسب مواد البناء والموروث المعماري والحضاري ومهارة الصناع في كل منطقة مستخدمة حلول للتحويل من مربع ومستطيل إلى دائرة بمثلثات كروية (طريقة رومانية) وأحنية الأركان (طريقة فارسية) أو تحويل الحافة المربعة للجدران إلى مثمنة، وإقامة أعمدة تعتمد على الأكتاف الثمانية تتلاقى في نقطة واحدة (طريقة إسلامية) وابتكار العقد أو القوس (أصله آسيوي) طوره الفرس والرومان ثم المسلمون لنقل ثقل القبة إلى العقود ومنها عمودي على الأرض فلا يؤثر على الحوائط، ظهرت فوائدها بازدياد الإضاءة من نوافذ الرقبة والتهوية بسحب دخان قناديل الإنارة والهواء الساخن وإدخال الهواء الرطب وتضخيم الصوت في الأذان والصلاة.

ظهرت القبة بالطوب في مصر بمسجد ابن طولون 254هـ وازدهرت مع الفاطميين، وتطورت على مشهد الجيوشي بالمقطم برقبة مثمنة، واستخدمت الحجارة على بوابتي الفتوح وزويلة 480هـ بمعماريين أرمن مع بدر الجمالي ولضريح السيدة رقية من 24 ضلعا وضريح السيدة عائشة من 16 ضلعا ثم القباب الكروية بجامع الأقمر وقباب بالدلايات للأيوبيين 567هـ، لضريح الإمام الشافعى مكسوة بصفائح رصاص وقباب من الخشب لمسجد السلطان بيبرس 667هـ وقباب مكسوة بالرخام والصدف على مدرستى السلطان حسن 736هـ والسلطان برقوق وقباب مزخرفة بالفسيفساء لضريح الأمير المملوكى طوغاي وقباب صغيرة نصف كروية ومضلعة وبيضاوية مع المماليك الشراكسة 762هـ وإسراف زخارفها الخارجية فى ضريح السلطان بارسباي.

جاورت القباب مراكب مع السلطان قايتباى 885هـ لوضع حبوب للطيور (باقية بمساجد رشيد) ونفذ العثمانيون القبة المنخفضة عن الفن البيزنطي بكنيسة آيا صوفيا ويبقى السؤال قد يكون الخليفة أو السلطان صاحب قرار الإنشاء وينسب له ولعصره وقد يذكر مشرفي العمل أو المنفذين لكن من العبقري النوراني الذي شاهد هذه الزاوية من الجبل ونفذ فكرة نقل النور الرباني لأعلى المساجد
وعاش قبل 72 هـ ونفذ في ظل الدولة المروانية الأموية (64-132هـ) ولم يذكره التاريخ حتى الآن؟!!! أو لم أصل بعد لشخصه وتاريخه؟!!!

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة