الجمعة 17 مايو 2024

سانا مارين تخوض انتخابات صعبة لولاية ثانية على رأس حكومة فنلندا

سانا مارين

عرب وعالم1-4-2023 | 12:29

دار الهلال

تحاول رئيسة الوزراء الاشتراكية الديموقراطية سانا مارين التي تتمتع بشعبية كبيرة، انتزاع ولاية ثانية في مواجهة منافسيها اليميني واليميني القومي، في انتخابات تشريعية يتوقع أن تشهد منافسة حادة غدا /الأحد/ في فنلندا.

ورئيسة الحكومة البالغة من العمر 37 عاما واكتسبت شهرة دولية خلال أربع سنوات، تحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي لكن بفارق طفيف عن زعيم الائتلاف الوطني (يمين الوسط) بيتيري أوربو وزعيمة حزب الفنلنديين المناهض للهجرة والمشكك في أوروبا ريكا بورا.

وعشية الانتخابات صرح المنافس اليميني لرئيسة الحكومة السبت إنه "متفائل". وقال زعيم حزب الائتلاف الوطني "خضنا حملة رائعة ولدينا أفضل المرشحين في جميع أنحاء فنلندا ونحن في المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي لذلك أنا متفائل".

ويشغل منصب رئيس الوزراء تقليديا زعيم الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات مما يجعل الترتيب النهائي للأحزاب بعد الاقتراع حاسما.

ويفيد آخر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه الخميس بأن الائتلاف الوطني سيأتي في الطليعة بحصوله على 19,8 بالمئة من الأصوات متقدماً على حزب الفنلنديين (19,5 بالمئة) ثم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة مارين (18,7 بالمئة).

وهذه الفوارق طفيفة وتندرج في هامش الخطأ.

ويؤكد تومو توريا من معهد "تالوستوتكيموس" لاستطلاعات الرأي أن "من الصعب في هذه المرحلة تحديد الحزب الذي سيحتل المرتبة الأولى في يوم التصويت".

وكان حزب الفنلنديين قد شارك في الحكومة قبل انقسامه في 2017 الذي أدى إلى تبني خط أكثر تشددا. لكن إذا احتل المرتبة الأولى الأحد، فسيسجل سابقة يحطم فيها النسب القياسية لشعبيته (19,05 بالمئة في 2011).
وستشهد الساحة السياسية الأوروبية بذلك عاصفة أخرى.

وبنت سانا مارين التي لم تكن معروفة لدى جزء كبير من الفنلنديين عندما وصلت إلى السلطة في نهاية 2019، سمعة عالمية، معتمدة على صفتها - التي خسرتها بعد ذلك - كأصغر رئيسة حكومة في العالم.

وقد تولت رئاسة الحكومة حينذاك بعد استقالة رفيقها أنتي رين، لذلك ستكون هذه المرة الأولى التي تقود فيها معسكرها في المعركة الانتخابية.

وسانا مارين اعتبرت رئيسة الحكومة الأكثر شعبية في القرن الحادي والعشرين، لكنها تثير انقساما في الداخل.

وقال ماركو يونكاري الصحفي السياسي في صحيفة "هيلسينجين سانومات" إن "سانا مارين شخصية مثيرة للانقسام. لديها معجبون مثل نجمة لموسيقى الروك ولكن من جهة أخرى، هناك كثر لا يحتملونها".