السبت 4 مايو 2024

تايوان وجواتيمالا تؤكدان قوة العلاقات بينهما

رئيسة تايوان ونظيرها الجواتيمالي

عرب وعالم1-4-2023 | 13:16

دار الهلال

أكدت رئيسة تايوان تساي إنج وين والرئيس الجواتيمالي أليخاندرو جاماتي على أهمية العلاقات بين البلدين، في مستهل زيارة بدأتها تساي في أمريكا الوسطى وتشمل جواتيمالا وبيليز آخر حليفين لها في هذه المنطقة، بعد توقف في نيويورك أدانته بكين.

وتأتي جولة تساي بعد أسبوع من إعلان هندوراس قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان لإقامة علاقات رسمية مع بكين.

وقالت الرئيسة التايوانية إن "جواتيمالا حليف دبلوماسي قوي لتايوان". وأضافت أنه "في السنوات الأخيرة استمر تعزيز تعاوننا في مجالات الصحة والاقتصاد والتجارة وكذلك البنية التحتية الأساسية".

واشارت تساي إلى مساهمة تبلغ 22 مليون دولار (20.2 مليون يورو) لبناء مستشفى افتتح في 20 فبراير في تشيمالتينانجو (غرب). وستزوره الأحد في اليوم التالي لزيارة آثار حضارة المايا في تيكال (شمال شرق) وقبل أن تتوجه إلى بيليز حيث ستلتقي رئيس الوزراء جون بريسينو الإثنين.

وشكرت تساي مضيفها أيضا على الدعم الذي عبر عنه العام الماضي خلال مناورات عسكرية صينية.

وأكد جاماتي أن "هذه الزيارة مهمة جدا بالنسبة لغواتيمالا من أجل تجديد وتأكيد الدعم الكامل لحكومة تايوان عبر إعادة الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة وبأنها الصين الوحيدة والحقيقية".

في طريقها إلى أمريكا الوسطى، توقفت تساي في نيويورك. وستتوقف في طريق عودتها في ولاية كاليفورنيا حيث أعلن رئيس مجلس النواب في الكونجرس الجمهوري كيفن مكارثي المنتخب من هذه الولاية أنه سيلتقي بها.

وهددت بكين واشنطن بـ "الرد" على لقاء محتمل بين الرئيسة التايوانية ومكارثي. وقال دانيال كريتنبرينك مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية الأمريكية "ليس لدى الصين أي سبب على الإطلاق للمبالغة في رد الفعل".

وأكد كيرتنبرينك أن زيارة تساي "غير الرسمية" لنيويورك هي مجرد "ترانزيت عبر الولايات المتحدة". وأكدت تساي في مأدبة مساء الأربعاء في نيويورك "أظهرنا إرادتنا القوية وتصميمنا على الدفاع عن أنفسنا".

وواشنطن التي اعترفت دبلوماسيًا ببكين في 1979 هي أقوى حليف للجزيرة ومورد رئيسي للأسلحة.

وبقطع علاقاتها مع تايبيه والتحول نحو بكين، حذت هندوراس حذو كوستاريكا في 2007 وبنما في 2017 والسلفادور في 2018 ونيكاراجوا في 2021.

وتقيم تايوان حاليا علاقات دبلوماسية مع 13 دولة. ففي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لديها علاقات مع سبع دول فقط هي جواتيمالا وبيليز وباراغواي وهايتي، وسانت كيتس ونيفيس، سانتا لوسيا، وسانت فنسنت وجرينادين.

ولتايوان علاقات مع الكرسي الرسولي وسوازيلاند في إفريقيا، وفي المحيط الهادئ مع ناورو وأرخبيل مارشال وبالاو وتوفالو.

وقد تكون باراجواي الدولة التالية. فقد وعد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل إيفرين ألليجري بمراجعة العلاقات مع تايوان.

ويأتي توقف تساي في الولايات المتحدة في وقت حرج بينما زادت بكين الضغط العسكري والاقتصادي والدبلوماسي على الجزيرة منذ وصولها إلى السلطة في 2016 وانتزعت منها منذ ذلك الحين تسعة من حلفائها الدبلوماسيين كما يرى خبراء.

وتعتبر الصين تايوان (عدد سكانها 23 مليون نسمة) واحدة من مقاطعاتها التي لم تتوحد بعد مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949.

وبلغت قيمة المساعدات التايوانية لجواتيمالا 89,61 مليون دولار بين 2013 و2021، وهي أكبر من مساعدات الاتحاد الأوروبي التي بلغت 86,99 مليون دولار، حسب أرقام رسمية.

في 2021، وقعت تايوان وجواتيمالا اتفاقية تعاون جديدة بقيمة 60 مليون دولار كمساعدة من تايبيه على مدى أربع سنوات.

إلا أن العلاقات بين تايوان والدولة الواقعة في أمريكا الوسطى مرت بأزمة بعد أن حكم قاض في نيويورك على رئيس جواتيمالا السابق ألفونسو بورتيو (2000-2004) لغسله 2,5 مليون دولار من الرشاوى مقابل الاعتراف بالعلاقات الدبلوماسية.

Dr.Randa
Dr.Radwa