يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي أيضًا، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت.
وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2023، ما بدأته من قبل برمضان 2021، حيث تواصل تسليط الضوء على نجم من هؤلاء النجوم يوميًا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري» ولنسافر معًا في سطورنا إلى رحلته وحياته بالمسرح، فقد ترك هؤلاء النجوم إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري.
واللقاء اليوم مع الفنان القدير.. عبد االله غيث
الفنان القدير عبد الله غيث علامة فارقة وأحد أهم نجوم التمثيل المسرحي في النصف الثاني من القرن العشرين، فهو نجم من نجوم فرقة المسرح القومي وتاريخ الفن والمسرح المصري والعربي، وكان يتسم بالحضور القوي ونظرات قوية معبرة وإشاراته الدالة، فهو الفارس المثالي ذو القوام الرشيق الممشوق والإحساس الرفيع والصوت القوي المعبر ذو النبرات المميزة ومخارج الألفاظ السليمة، ويجيد تمامًا فن الإلقاء والتمثيل باللغة العربية الفصحي بنفس كفاءة تمثيله باللهجة العامية، وكذلك تفرده المتميز في الإلقاء الشعري مما أهله للقيام ببطولة بعض العروض الشعرية المهمة، ومنها: مجنون ليلى، مصرع كليوباترا، مأساة جميلة، قيس ولبنى، الفتى مهران، ثأر الله، قولوا لعين الشمس، الوزير العاشق، ثورة الزنج، الأميرة تنتظر»، ولقب بسيد المسرح الشعري ، والشديد والعديد من الألقاب الفنية التي تؤكد تفرده وتميزه في المسرح والفن .
الميلاد والنشأة
ولد 28 يناير عام 1928 بقرية كفر الشلشلمون بمحافظة الشرقية، ونشأ في أسرة من أعيان الريف تمتلك مئات الأفدنة، وكان والده يجيد الإنجليزية ويدرس الطب في لندن، ومع بوادر الحرب العالمية الأولى قامت الأسرة باستدعائه ليتولى العمودية بقريته (منصب العمدة)، فتزوج وأنجب خمسة أبناء وكان عبد الله غيث أصغر أبنائه.
وتوفي والد عبد الله وهو لا يزال صغيرا فاستمر في دراسته بالقرية إلا أنه كان تلميذا شقيا يحب اللهو والهروب من المدرسة للذهاب إلى السينما والمسارح والحفلات الصباحية، وبصعوبة بالغة حصل على الإعدادية ثم الثانوية، ثم قرر بعدها التفرغ للزراعة والإشراف على أرضه، واستمر في هذا الحال لمدة عشر سنوات، حتى انتقل إلى القاهرة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، تنفيذا لرغبة شقيقه الكبير حمدي غيث الذي عين أستاذ بالمعهد بعد عودته من بعثته بباريس، فكان لشقيقه الفضل الأكبر في توجيهه إلى صقل موهبته الفنية بالدراسة.
معهد التمثيل ودغعة الموهوبين
وتخرج عبد الله غيث من المعهد في قسم التمثيل عام 1955، ضمن دفعة ضمت عددًا من الموهوبين الذين نجحوا في تحقيق نجوميتهم بعد ذلك وفي مقدمتهم: محمد الدفراوي، فاروق الدمرداش، عادل المهيلمي، أحمد لوكسر، فرج النحاس، عز الدين إسلام، جميل عز الدين، عبد العزيز خورشيد.
فرقة المسرح القومي
وبعد تخرج عبد الله غيث عين بالفرقة المصرية الحديثة «المسرح القومي حاليًا» عام 1956، وكانت أولى المسرحيات التي شارك بها بعد تعيينه هي «تحت الرماد» عام 1957، وإن كان قد شارك قبل ذلك - أثناء فترة دراسته بالمعهد - بالتمثيل ببعض المسرحيات من إخراج أساتذته لاكتساب بعض الخبرات ومن بينها: صفقة مع الشيطان، إيزيس، ابن عز، جمهورية فرحات، ملك القطن، ثم تألق بعد ذلك وبالتحديد في بداية الستينيات في بطولة عدة مسرحيات محلية وعالمية، وهي نفس الفترة التي شهدت بدايات تألقه التليفزيوني والسينمائي.
افلاحة والفن .. حلمان يتقاطعان
وكان عبد الله غيث يغمره حلمين: الفلاحة في الريف والفن بالعاصمة، فقد كان يعشق الريف ولا يجد نفسه على حقيقتها إلا في قريته بعيدا عن المظاهر والشكليات، ولذا كان حريصا على التردد على قريته مرتين في الأسبوع، ما جعله يشارك أهله وجيرانه حياتهم والتعرف على مشاكلهم ومتاعبهم وآلامهم وأمانيهم ولذلك منحوه الحب والثقة ورشحوه للعمودية بعد وفاة والده وأخيه الأكبر، وبمجرد إعلانه لموافقته المبدئية أضيئت جميع المنازل في الليل ترحيبا بهذه الموافقة ولكن عندما شغله الفن عن تولي العمودية ساهم في توليتها لابن عمه.
المسرح العشق الكبير
مثل المسرح لعبد الله غيث عشقه الكبير ودراسته الأكاديمية، وأيضا هو المجال الذي منحه فرصة التألق والقيام بأدوار البطولة المطلقة وبعض الأدوار المركبة الصعبة.
وتتمثل مشاركاته المسرحية وشخصياته الدرامية كما يلي:
المسرح القومي
- في الخمسينيات بالقرن العشرين.. «دنشواي الحمراء»، «كفاح الشعب» (1953)، «صفقة مع الشيطان» (1954)، «إيزيس»، «ابن عز، «جمهورية فرحات»،« ملك القطن» (1956) »، دموع إبليس، ومسرحية «تحت الرماد» (1957)، والتي قدم بها شخصية إلكسندر عامل المناجم الذي حول المقاومة السلبية إلى كفاح إيجابي سقوط فرعون، ومسرحيات «الصفقة»، «سلطان الظلام»، «ثورة الموتى»، «مجنون ليلى»، «نائبة النساء» (1958)، «مصرع كليوباترا» (1959) ».
- في الستينيات.. «شقة للإيجار (1960)، «قهوة الملوك»، «الأيدي القذرة»، والمحروسة» (1961)، والتي قدم شخصية الفلاح البريء عبد الحميد غزال الذي ألصقت به تهمة قتل أحد خصوم العمدة، «مأساة جميلة» 1962 المناضل الثوري عمار ، «القضية»، وقدم بها دور القاضي، ومسرحية «الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام» (1962)، «كفر البطيخ، «قيس ولبنى»، «الدخان» (1963)، وقدم شخصية المثقف المحبط حمدي المتمرد على القهر والآلية بالأخيرة، ومسرحية الخال فانيا، وقدم شخصية فانيا بمسرحية «الخال فانيا»، «الفتى مهران» (1966)، وقدم بالثانية دور الفارس الشاعر الذي يحلم بالحرية والعدل مهران زعيم جماعة الفلاحين الثائرين على ظلم المماليك ، الزير سالم» (1967)، وقدم بها الأمير سالم الزير الذي يطالب بالعدل المستحيل وهو عودة أخيه كليب حيا بالمسرحية ، ومسرحية «المسامير» (1968)، عبد الله الفلاح الوطني الذي يقود أهل القرية في النضال ضد المحتل الإنجليزي بالمسرحية.
- السبعينيات.. «ثأر الله» (1972)، «قولوا لعين الشمس» وقدم بالمسرحية، الفنان التشكيلي المحبط عطية ، (1973)، «حبيبتي شامينا »وقدم بها شخصية راعين الذي أنقذ شامينا من الأسر، (1974)، «فيدرا» (1975)،وقدم بها شخصية ثيسيوس الوالد والزوج الذي فقد ابنه وزوجته في آن واحد.
- التسعينيات.. ماكبث» (1991) وقدم دور الملك الغادر ماكبث.
مسرح الحكيم «بلدي يا بلدي»، زهرة من دم (1968) وقدم بها دورالفدائي الفلسطيني هشام
- المسرح الحديث: « سهرة مع الجريمة» - الفخ» (1965)، «الوزير العاشق» (1984)، وقدم شخصية العاشق ابن زيدون، «حزب أيوب» (1992)، آه ياغجر الشاعر الثائر العمدة بمسرحية «آه يا غجر» 1993
- مسرح الجيب الكراسي (1962)، العجوز الذي تجاوز التسعين عاما بمسرحية « «الكراسي»، يرما (1964)، وقدم بالمسرحية دور الفلاح الجلف خوان زوج يرما الفظ والعقيم، «أجاممنون» (1966)، وقدم فيها «إيجست» عشيق كليتيمنسترا وغريم زوجها ، ثورة الزنج (1970)، وقدم بها شخصية الثائر عبد الله بن محمد، «الأميرة تنتظر» (1971) وقدم بها شخصية الشاعر الفقير المتمرد القرندل.
المسرح العالمي: «وراء الأفق» (1964)، «مرتفعات وذرينج» (1965)
وبعض المسرحيات الأخرى ومن بينها: «عنترة، السلام، أوبريت ميلاد أمة» (دار الأوبرا - 1980).
وتعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة متميزة من المخرجين الين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: فتوح نشاطي، نبيل الألفي، عبد الرحيم الزرقاني، حمدي غيث، محمد الطوخي، كمال يس، نور الدمرداش، سعد أردش، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، حسن عبد السلام، أحمد زكي، محمد عبد العزيز، سمير العصفوري، توفيق عبد اللطيف، فهمي الخولي، جلال توفيق، شاكر عبد اللطيف، وذلك بالإضافة إلى المخرج الروسي لسلي بلاتون، والمخرج الفرنسي جان بيير لاروي.
تعاون مع كبار النجوم
وفي المسرحيات شارك بالبطولة مع كبار نجوم المسرح ومنهم: نجمة إبراهيم، فردوس حسن، ناهد سمير، ملك الجمل، إحسان شريف، سميحة أيوب، سناء جميل، كريمة مختار، إحسان القلعاوي، نادية السبع، آمال زايد، رجاء حسين، سهير البابلي، محسنة توفيق، سهير المرشدي، فردوس عبد الحميد، تريز دميان، يوسف وهبي، حسين رياض، عبد الوارث عسر، حسن البارودي، فؤاد شفيق، سعيد أبو بكر، صلاح منصور، شفيق نور الدين، عبد الرحيم الزرقاني، حمدي غيث، محمد الطوخي، محمد الدفراوي، توفيق الدقن، صلاح سرحان، محمد السبع، أحمد الجزيري، رشدي المهدي، إبراهيم الشامي، أحمد عبد الحليم، عبد الرحمن أبو زهرة، محمود الحديني، عبد السلام محمد، حسين الشربيني، حسن عبد الحميد، صلاح قابيل، حمدي أحمد، محمد وفيق.
الأفلام السينمائية
نجح عبد الله غيث وبصورة متميزة في تقديم عدد كبير من الشخصيات الدرامية المؤثرة بالأحداث الرئيسة ببعض الأفلام المهمة
وتتمثل مشاركاته السينمائية وشخصياته الدرامية فيما يلي
- في الخمسينيات بالقرن العشرين.. «عاشت للحب»، بياعة الورد» (1959)،
- في الستينيات.. «رجل بلا قلب» (1960)، رابعة العدوية، لا وقت للحب (1963)، أدهم الشرقاوي (1964)، وقدم بالفيلم شخصية أدهم الشرقاوي، «ذكريات التلمذة»، والحرام» (1965)، وقدم شخصية عامل التراحيل عبد الله بالفيلم «ثمن الحرية»، وقدم بالفيلم شخصية الضابط محمد درويش المصري، «السمان والخريف» (1967)، وقدم شخصية حسن ابن عم عيسى الدباغ، «حكاية من بلدنا» (1969)،
- أفلام السبعينيات.. «الشيماء» (1972)، وقدم بالفيلم شخصية الفارس المسلم خالد بن الوليد ، «الرسالة» (1976)، قدم شخصية حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله، «الوليد والعذراء» (1977)، «اسمه عباس» (1978)، «عمر المختار» (1981)، وقادم الأداء الصوتي بالفيلم، «أفغانستان لماذا؟» (1984)، «البيات الشتوي» (1987)، «ملف سامية شعراوي» (1988)، وقدم شخصية قائد القوات المسلحة بالفيلم
- «عصر القوة» (1991)، «ديك البرابر» (1992)، رجل الأعمال المليونير الدخاخني والفيلم القصير: «نجع العجايب»
كبار نجوم السينما
وشارك عبد الله غيث في بطولة أفلامه نخبة من كبار نجوم السينما وفي مقدمتهم الأساتذة: زكي رستم، محمود مرسي، رشدي أباظة، أحمد مظهر، كمال الشناوي، فاتن حمامة، سناء جميل، سميرة أحمد، كريمة مختار، ناهد سمير، سهير البابلي، عبد الوارث عسر، حسن البارودي، محمد توفيق، عبد الرحيم الزرقاني، حمدي غيث، توفيق الدقن، صلاح منصور، نادية لطفي، نبيلة عبيد، نادية الجندي، فاروق الفيشاوي، عبد السلام محمد، جمال إسماعيل، محمود الحديني، حسين الشربيني، أحمد مرعي.
وتعاون عبد الله غيث في أفلامه مع كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: السيد بدير، سيف الدين شوكت، هنري بركات، صلاح أبو سيف، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى، حلمي حليم، محمود إسماعيل، نور الدمرداش، علوية زكي، حسين كمال، نادر جلال، هشام أبو النصر، حسن حافظ، علي بحيري، وذلك بالإضافة إلى تعاونه مع كل من المخرج العالي مصطفى العقاد، والمخرج المغربي عبد الله المصباحي.
مشاركاته التليفزيونية
شارك عبد الله غيث في بطولة عدد كبير من السهرات الدرامية والمسلسلات التليفزيونية، والتي قد يزيد عددها عن 90 مسلسلا وسهرة درامية وكان من الممثلين الذين شاركوا بأول عمل درامي مع بدء الإنتاج التليفزيوني وجسد عدد من الشخصيات الدرامية المتميزة.
نوح بمسلسل «أحزان نوح»، شلش الحلواني بمسلسل «بوابة الحلواني»، عباس الضو بـ«المال والبنون»، الحاج نعمان بمسلسل “زمن الحلم الضائع، هريدي أبو متولي بمسلسل «حكاية شفيقة ومتولي» علوان بمسلسل «ذئاب الجبل»، الرئيس محمد أنور السادات بمسلسل «الثعلب»، الشاعر العربي عمرو بن كلثوم بمسلسل «شعراء المعلقات»، شيبوب بمسلسل «عنترة»، الفارس أبو زيد الهلالي بمسلسل «عزيزة ويونس» (من سيرة بني هلال)، القائد العسكري بالدولة الأموية موسى بن نصير بمسلسل «موسى بن نصير»، وشخصية حرب بن أمية بمسلسل «الوعد الحق».
وتتمثل مشاركاته بالدراما التليفزيونية فيما يلي:
«قلوب فقدت الحب، خفايا البيوت، موعد مع الخوف، العدل والتفاحة، شيء من الخوف، فوتوغرافيا، الشك، رجال فوق الصخور، هنداوي، قرية الرعب، هارب من الأيام، خيال المآتة، الضحية، عروس اليمامة، السائر وحده، وجهان للحقيقة، الرجل ذو الوجه القبيح، لا تنظر إلى الوراء، بعد العذاب، الممكن، العصابة، النصيب، المتهمة، الأخرس والقلادة الخشبية، قضية صقر، القضبان، سليمان الحلبي، الإنسان والحقيقة، أبناء في العاصفة، دمعة ندم، طيور بلا أجنحة، الصقر، قلب بلا دموع، وتوالت الأحداث عاصفة، الأب العادل، الجزار الشاعر»
مسلسلات كثيرة
وأيضا شارك في «عابر سبيل، زهرة والمجهول، السندباد، البركان، دوامة الحياة، الجرادة والأرض، حارة الشرفا، رحمة، الوجه الآخر، الساقية تدور، دوار يا زمن، أحزان نوح، الحب في عصر الجفاف، كنوز لا تضيع، الخطر، بوابة الحلواني (ج1)، المال والبنون (ج1)، بيوت في المدينة، حصاد الحب، زمن الحلم الضائع، حكاية شفيقة ومتولي، ذئاب الجبل، الصمت، الثعلب، تحت ظلال السيوف، الكبرياء تليق بالفرسان، الكتابة على لحم يحترق، ليلة سقوط غرناطة، وداعا قرطبة، مصرع المتنبي، شعراء المعلقات، عنترة، أبو زيد وناعسة، عزيزة ويونس (من سيرة بني هلال)، ابن عمار، عذراء مكة، المجاهدون، القضاء في الإسلام (ج1،2)، وجاء الإسلام بالسلام، نور الإسلام، الوعد الحق، من مجالس هارون الرشيد (مجالس العرب)، أبن تيمية، موسى بن نصير، ساعة ولد الهدى، محمد رسول الله (ج1،3)، رسول الإنسانية، لا إله إلا الله (ج3). »
وشارك سيد المسرح الشعري عبد الله غيث ببطولة العديد من التمثيليات والسهرات تليفزيونية ومنها: في العتبة، يوم اليرموك، الكنة، علبة من الصفيح الصدئ، النور.
مشاركات عبد الله غيث الإذاعية
ساهم عبد الله غيث في إثراء الإذاعة المصرية ببعض برامج المنوعات والمسلسلات الدرامية على مدار ما يقرب من 35 عاما، بعدد كبير من الأعمال ومن مشاركاته الإذاعية:
«رجالة بلدنا، أولاد حارتنا، من أجل ولدي، عندما ينطق الجبل، وفية والزمن، صلاح الدين الأيوبي، رحلة الليل، صبيحة وعلام، العقرب، دماء على الصحراء، مطلوب خدامة، عابد المداح، رسول من كوكب مجهول، هنداوي، رجل تحت الصفر، فتح مكة، عندما بكى الشيطان، حكاية الدكتور مسعود، صيف حار جدا».
حياة شخصية
وتزوج مبكرا كعادة أهل الريف، حيث تزوج ابنة خالته التي رافقته طوال رحلة عمره وهو في عمر الثامنة عشر عاما، وأنجبا ثلاثة أبناء (أدهم، عبلة، والحسيني)، وكان محافظا في بيته لا يخلط بين صداقات الفن وجو الأسرة إلا في أضيق الحدود.
التكريم والجوائز
نال عبد الله غيث عدد كبير من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير المحلية والدولية ومنها:
- جائزة أحسن ممثل من التليفزيون عامي 1963، و 1978.
- جائزة عن دوره في فيلم “ثمن الحرية” عام 1964.
- شهادة تقدير من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1976، كما حصل عام 1983 علي درع دولة الإمارات العربية المتحدة، ودرع مهرجان «قرطاج المسرحي الدولي».
- جائزة خاصة عن دوره في مسرحية« الوزير العاشق ».
- تكريم اسمه في إطار فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان «القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» عام 1993.
- وشارك الفنان القدير عبد الله غيث قد شارك ببطولة فيلمين تم اختيارهم في قائمة أفضل (100) مئة فيلم بذاكرة السينما المصرية طبقا لاستفتاء النقاد عام 1996، وهما فيلمي: «الحرام» (1965) و «السمان والخريف» 1967
رحيل وأثر باق .. أيقونة فنية خالدة في عالم التمثيل
رحل عالفنان القدير والمتفرد في عالم التمثيل عبد الله غيث، ن عالمنا في 13 مارس عام 1993 ، وبقي نموذجا راقيا للفنان المصري والعربي المخلص، وبقي أثره، خالدا لا يمحى واستمر طوال مشواره الفني أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال 50 عاما، ولم يستطع أحد منافسته خاصة في نوعية الأدوار التي يؤديها ببراعة، حيث عرف عنه أنه أفضل من قدم المسرح الشعري، كما اشتهر بتميزه في أداء الأدوار الدينية والتاريخية، وحقق نجاحا جماهيري كبيرًا
لقاء مع عبد الله غيث